الجمعة، 21 أغسطس 2009

كانت تصب شمعا ساخنا في شرايينها على مهل


كانت تصب شمعا ساخنا في شرايينها على مهل

1
كانت تعرف ألا شيء يدوم
ألا شيء حقيقي ..رغم ذلك
مثلت أنها امرأة سعيدة
وأتقنت التمثيل .. حتى أنها صدقت تعبيرات وجهها في المرأة
وحين خدعتها المرأة وخايلتها بوجهها الحقيقي
ماتت رعبا ،، ثم مزقت شرايينها بحروف مرايا مشطوفة

2

من قال أن موزار يغمرنا بموسيقى تشبه امرأة
تترأرأ من طيات بدلة شفيفة
موزار خدعنا جميعا حين تقافزت موسيقاه أطفالا فرحة
ووجوها سعيدة
في الحقيقة موزار هو رجل حزين
حزنه شجي ورهيف
ويخاتل جروح الروح ويوهمها أنه ينصت لموسيقى سماوية

3

المرأة التي تجلس في شارع طلعت حرب ترسم الوجوه
بأقلامها الرصاص ..
وتخط كل الخطوط التي حفرتها بشمع ساخن في ذاكرتها
هاجمتها الأحلام بوحشية هذا المساء
كل الذين عشقتهم سرا
وراودت نفسها كثيرا حتى تنساهم
كلهم يترون على ذاكرتها هذا المساء
فتذيب الشمع .. وترفع من درجة سخونته
وتصبه على مهل داخل شرايينها

4

أمها قالت لها يوما لن تحرثي من هنا سوى شوك عصي
لن تجدي هنا من يقاسمك شطيرة وحيدة
تعالي لنرحل لمروج خضراء تلوح في الذاكرة
لكنها بتأن وصبر تغزل ثوبا شفيفا لقمر سوف يبين

هويدا صالح
أغسطس 2009

هناك تعليقان (2):

أسما عواد يقول...

هويدا
مررت لألقي التحية
من زمان مشفناش بعض
مكنتش أعرف انك بتكتبي شعر كمان
يومك جميل
أبيض من اللبن الحليب

كراكيب نـهـى مـحمود يقول...

الله يا هويدا ايه النص الساحر ده