اللحظات كما هي يا أم
موجعة ومؤلمة
كأن لم تمر ثمان سنوات
كأن لم أحمل ماء غسلك إلا أمس
روايتي الثانية عشق البنات ستصدر خلال يوم أو يومين
كتبت لك الإداء
هل تعرفين كيف كان الإهداء ؟!
إلى صباح محمد مرسي
التي تنام في مقبرة بلا اسم
فقط مخصصة للنساء
خصصت روايتي يا أم للنساء
كما خصصوا لكن مقبرة جماعية بلا اسم
فقط مخصصة للنساء
ذكراك يا أم تلح علي
تأتيني حية وموجعة
أخوتي وبنات عمي ينزلن المندبة
يلطمن خدودهن
وأنا واقفة أرقبهن في صمت
كنت أقوى يا أم من كل تصور في ذهني
ولكنني حين عدت لمنزلي وانفردت بوحدتي بكيت وتألمت
وظللت أبكي لحظات مرت كان من الممكن أن أشيعك كما يليق بك
لماذا وقفت قوية صلبة وأنت تنسربين مني
لماذا لم أصرخ صرخة تشق الفضاء
تعبر عن وحشتي التي لا بد قادمة وأنت بعيدا عني ؟
لماذا أبدو قوية جدا وصلبة وفي الحقيقة أنا أتمزق ألما يا أم
أكره في نفسي تلك الصورة المصنوعة دائما
لماذا أحرص على أن يراني الناس قوية وأنا ضعيفة جدا يا أم
النساء اللاتي كن يشيعنك يتصعبن
ويقلن يا عيني السكينة سرقاها
أي سكين ذبحتني يا أم ولم أنتبه أن هذه هي آخر مرة اراك فيها !
أي سكين ذبحتني يا أم ولم أنتبه أنني غسلتك وكفنتك بيدي دون قطرة دمع واحدة
يا لقسوة قلبي الجاحد يا أم وأنا صلبة هكذا ومنتبة وأقرأ لك القرآن وألقنك الشهادتين
أقايض عمري يا أم بلحظات أرقد فيها على حجرك كما الأيام الفائتة .
ك