بدأت فكرة الجماعات الأدبية منذ بدايات القرن الماضي؛ فظهرت كيانات ثقافية بارزة في المشهد الثقافي، فرأينا في الأربعينات من القرن الماضي بعض الجماعات مثل:\"نحو المجهول\" و\"الثقافة الجديدة\" و\"\"الفن والحرية \". كما تلتها في الستينات جماعة: \"جاليرى 68\"، ثم ظهرت في السبعينيات جماعات نشطة مثل: \"كتاب الغد\" و\"إضاءة 77\" و\" أصوات \"، ثم عادت نفس فكرة الجماعات الأدبية في بداية التسعينيات بجماعة: \" نصوص 90 \" بعدها جماعة \"الجراد \"، والآن تعود فكرة الجماعات الأدبية بكثرة حتى أصبحت ظاهرة فنرى جماعة \"إطلالة\" و\"جماعة الكل\" و\"جماعة آدم\" وغيرها.
ثم تأتي أحدث الجماعات الأدبية المعلنة وهي جماعة \"إضافة \" التي تكونت في المنصورة، وأعلنت في أول اجتماع لها كمنفستو شرطين أساسيين للانضمام للجماعة وهما: ألا يكون مُطبِّعا مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، وألا يكون ممولا من أي جهة مهما كانت توجهاتها. وكان من أهم انجازات الجماعة صدور كتابها الأول \"شباك الروح\" وتسعى جماعة إضافة أن تساعد أعضاءها على صياغة أحلامهم في التحقق الأدبي والتواجد داخل المشهد الثقافي، وقد أصبحت فكرة الجماعات الأدبية هي المنفذ الذي يراه أعضاؤها للخروج من دائرة التهميش الإعلامي والثقافي وإحدى طرق الخلاص من انحياز المؤسسة الثقافية الحكومية إلى فئة معينة وهيمنة قلة من الأفراد على سلاسل النشر، وفي ظل تفشي الفساد الثقافي صار التجمع الأدبي هو محاولة لإثبات الذات.
ويُعدُّ \"شبَّاك الروح\"، الذي نشرته جماعة إضافة في سبتمبر الماضي، خطوة جادة نحو تحقيق هذا المسعى الذي يبغيه أعضاؤها، وهو كتاب إبداعي مُجمِّع لأجناس أدبية متنوعة مثل شعر الفصحى وشعر العامية والسرد القصصي، وهو يضم نصوصا لتسعة عشر شاعرا وقاصا، قدّم له الشاعر إبراهيم الجهيني يقول في مقدمته: \"هذه هي تجربتنا نطرحها بين أيديكم.
نحن مجموعة من الكتاب نحاول أن نصنع حركة ثقافية قائمة على التحاور والحوار بين الأشكال الإبداعية المختلفة، وهي تجربة تجمع كتاب إضافة باختلاف مشاريعهم ومنطلقاتهم الجمالية، من بينهم عدد من الكتاب له تجربة سابقة ، ومن بينهم أيضا أصوات جديدة متميزة لها تجارب تبشر بقدوم كتابة متحققة\".
السمة الغالبة على نصوص هذا الكتاب هي النوستالجيا، الحنين إلى لحظات ماضية وتاريخ مضي، قد يأخذ هذا الحنين الرجوع إلى ألبوم صور قديم أو لعبة كانت تمارسها تلك الذوات التي تفتقد تواصلها مع واقع كابي، ونلحظ أن هذا الحنين هو ملمح ما بعد حداثي يأخذ تجليات عدة .
بدأ الكتاب بقصيدة للشاعر يحيي قدري \"شباك الروح\" والتي أخذ منها الكتاب عنوانه، ويرصد فيها الشاعر في لغة طازجة وصور بسيطة وتلقائية تفاصيل صغيرة ومنمنمات تعكس حيرة الذات أمام العالم ومحاولتها الاحتماء بتلك التفاصيل الإنسانية واللغة التي تقترب من لغة الحياة اليومية، يقول يحيي قدري:
شباك الروح المتوارب
على مطبخ أمي
متشنكل عشق وبيغبر
فتافيت م الشوق
بينادي ويسألني:
لسّاك بتجوع
أول ما الست الغلبانة بتخش تنام
وتقوم مفزوع
لما بتتغير خطوتها\".
كما نرى ذات الشاعر في قصيدة \"نيجاتيف\" يعرض لنا في نوستاليجا حميمة، وارتداد الذات الشاعر نحو تفاصيلها التي يحملها نيجاتيف قديم، لحظات إنسانية تعرض فيها الذات أوجاعها وأتراحها وأفراحها في كادرات سريعة، ولغة تتوسل بغلة الحياة اليومية، وصور فيها جدة وطرافة يقول يحيي قدري:
كل الصور اللي اتبقت
من فيلم قديم
مانتش فيها
فوق التسريحة
تحت إزاز الكومدينو
خرابيش صفرا
كاحتة الملمح
نيجاتيف بهتان
لوشوش سمرا
بعيون حمرا
كانت فاكرة إنها علطول باقية
وكإن ذنوب أيامك
أكتر م اللي تخلي الدنيا
جنة عليك . \"
واستمرارا لذلك الملمح الما بعد حداثي نرى شاعرا مثل محمد منصور يعود للعب الطفولة، فيقدم لنا لعبته المفضلة \"كيكا على العالي\"، يتماس مع اللعبة الشعبية الطفولية، يرصدها لنا في لغة جذابة وحيوية، ويقدم لنا من خلالها خيبات الذات الآنية ورغبتها في تخطي تلك الخيبات والاحتماء بلحظات الطفولة واللعب يقول:
\"طول ما نا نايم بحلم بيها
ييجي الصبح ونرجع تاني لنفس اللعبة
مرة كبرنا !
ونسينا اننا كنا بنلعب
من يومها حاسس كأني
حد ف ظهري بيجري ورايا
وفضلت أجري
لما تبعت ..
نطيت على نفس الحجراية
وفضلت اصرخ
كيكا .. كيكا
ما لقيت حد بياخد إيدي
ولا قادر اكمل في الجري
مانا متثبت
قابل كيكا .
وحين نأتي لشعر الفصحي يطالعنا الشاعر محمد أبو الفتوح بقصيدة \"دوائر غير منتهية \" نرى فيها الذات تعاني ذلك القلق والانفصال عن الواقع، في مفارقة شديدة الوطء، وتعود لذاكرة معطوبة لا تحمل سوى الشجن، تبحث عن لحظات حميمة من ماض طفولي حيث اللعب على الدراجة في دوائر غير منتهية في ذاكرة تحتمي بلحظاتها من ألم الواقع يقول:
تشتري حياة
بجنيه واحد
ثمن كوب شاي حالك
ونتنقي
آخر مقعد في الذاكرة
علك تبقى مبتعدا
عن ذاك الحشد الممتد
عبر الزمن
شجن يعتريك
حين تعبث بوجهك
نسمة من صيف 1990
فتجد نفسك
فوق دراجة بثلاث عجلات
في ساحة عمل أبيك الشاب .
وحين نأتي إلى السرد نجد تجربة فريدة للقاص محمد الجابري، فنقرأ له قصة \"عشب أخضر ليلي\" وفيها رجوع جديد إلى لحظات طفولة فائتة وشعور بالحنين لذلك الزمن الفائت، سرد بعين طفل للحظات تقفز من الذاكرة وتتشكل في الفضاء السردي وكأنها تتم الآن ولا يجري استرجاعها من الذاكرة.
فنرى الصغار يجلسون على العشب الأخضر يتسامرون، ويحكي أحدهم لهم قصة حبه الطفولي البرئ لشيماء زمليته في الفصل، والصغار يتواطؤون معه ويساندونه في علاقته الطفولية تلك يقول: انتشينا برفيقنا عبد الله الذي كسر الحاجز الذي نرتجف من عبوره. كلهن يفضلن الأولاد ذوي الشعور الناعمة والمنمقة بلا قمل يغزوها، والملابس المكوية، والوجوه المغسولة، والأحذية السليمة عديمة الرائحة، أما نحن فكنا نبدّل بيننا ملابسنا بما فيها بنطال بجيب خلفي وحيد.
وبالمنطق الذي يكتنزه ويجتره الفقراء كنا ندرك أننا لن نحظى بنظرة من بنت سواء من الطبقة العليا أو من الطبقة المساوية، فهن ينظرن ـ أيضا ـ نحو الأولاد المنتمين لطبقة سطح السائل الفاخر، إلا أن عبد الله جمّد خوفه ولم يحفل بشيء وطلب منها البراية\".
أما القاص نصر عبد الرحمن، فيطالعنا بقصة \"ومضات\" وفيها نجد نفس الرجوع للحظات كانت يوما حميمة ودافئة ولكن الذات تفتقدها بموت الأب على عجلات قطار، هي ومضات يعود إليها بذاكرته كنوع جديد من النوستالجيا علها تضيء ظلمة الذات وتمحو قلقها الوجودي، فيوزاي القاص ذاته الساردة بذات أخرى تمثل الحبيبة يتوجه إليها بالخطاب، في لغة سردية متوترة ودالة يقول: يكذبون عليّ ويقولون إنه سافر، أتظاهر أني أصدقهم؛ لأني أعرف أنه مات، وأن الموت كالسفر تماما، غياب وظلمة، وأنت نور خرج من الظلمة؛هالة صغيرة باهرة، خفيفة كريشة بيضاء، حين حملتك أول مرة ونشقت رائحة جسدك، فرحت. ضممتك أكثر، ثم خفت عليك، فوضعتك إلى جوار أمك، لكن كفك امتدت نحوي وأنت تبكين، حملتك مرة أخرى فتحول البكاء إلى صمت لين\".
ثم تأتي أحدث الجماعات الأدبية المعلنة وهي جماعة \"إضافة \" التي تكونت في المنصورة، وأعلنت في أول اجتماع لها كمنفستو شرطين أساسيين للانضمام للجماعة وهما: ألا يكون مُطبِّعا مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، وألا يكون ممولا من أي جهة مهما كانت توجهاتها. وكان من أهم انجازات الجماعة صدور كتابها الأول \"شباك الروح\" وتسعى جماعة إضافة أن تساعد أعضاءها على صياغة أحلامهم في التحقق الأدبي والتواجد داخل المشهد الثقافي، وقد أصبحت فكرة الجماعات الأدبية هي المنفذ الذي يراه أعضاؤها للخروج من دائرة التهميش الإعلامي والثقافي وإحدى طرق الخلاص من انحياز المؤسسة الثقافية الحكومية إلى فئة معينة وهيمنة قلة من الأفراد على سلاسل النشر، وفي ظل تفشي الفساد الثقافي صار التجمع الأدبي هو محاولة لإثبات الذات.
ويُعدُّ \"شبَّاك الروح\"، الذي نشرته جماعة إضافة في سبتمبر الماضي، خطوة جادة نحو تحقيق هذا المسعى الذي يبغيه أعضاؤها، وهو كتاب إبداعي مُجمِّع لأجناس أدبية متنوعة مثل شعر الفصحى وشعر العامية والسرد القصصي، وهو يضم نصوصا لتسعة عشر شاعرا وقاصا، قدّم له الشاعر إبراهيم الجهيني يقول في مقدمته: \"هذه هي تجربتنا نطرحها بين أيديكم.
نحن مجموعة من الكتاب نحاول أن نصنع حركة ثقافية قائمة على التحاور والحوار بين الأشكال الإبداعية المختلفة، وهي تجربة تجمع كتاب إضافة باختلاف مشاريعهم ومنطلقاتهم الجمالية، من بينهم عدد من الكتاب له تجربة سابقة ، ومن بينهم أيضا أصوات جديدة متميزة لها تجارب تبشر بقدوم كتابة متحققة\".
السمة الغالبة على نصوص هذا الكتاب هي النوستالجيا، الحنين إلى لحظات ماضية وتاريخ مضي، قد يأخذ هذا الحنين الرجوع إلى ألبوم صور قديم أو لعبة كانت تمارسها تلك الذوات التي تفتقد تواصلها مع واقع كابي، ونلحظ أن هذا الحنين هو ملمح ما بعد حداثي يأخذ تجليات عدة .
بدأ الكتاب بقصيدة للشاعر يحيي قدري \"شباك الروح\" والتي أخذ منها الكتاب عنوانه، ويرصد فيها الشاعر في لغة طازجة وصور بسيطة وتلقائية تفاصيل صغيرة ومنمنمات تعكس حيرة الذات أمام العالم ومحاولتها الاحتماء بتلك التفاصيل الإنسانية واللغة التي تقترب من لغة الحياة اليومية، يقول يحيي قدري:
شباك الروح المتوارب
على مطبخ أمي
متشنكل عشق وبيغبر
فتافيت م الشوق
بينادي ويسألني:
لسّاك بتجوع
أول ما الست الغلبانة بتخش تنام
وتقوم مفزوع
لما بتتغير خطوتها\".
كما نرى ذات الشاعر في قصيدة \"نيجاتيف\" يعرض لنا في نوستاليجا حميمة، وارتداد الذات الشاعر نحو تفاصيلها التي يحملها نيجاتيف قديم، لحظات إنسانية تعرض فيها الذات أوجاعها وأتراحها وأفراحها في كادرات سريعة، ولغة تتوسل بغلة الحياة اليومية، وصور فيها جدة وطرافة يقول يحيي قدري:
كل الصور اللي اتبقت
من فيلم قديم
مانتش فيها
فوق التسريحة
تحت إزاز الكومدينو
خرابيش صفرا
كاحتة الملمح
نيجاتيف بهتان
لوشوش سمرا
بعيون حمرا
كانت فاكرة إنها علطول باقية
وكإن ذنوب أيامك
أكتر م اللي تخلي الدنيا
جنة عليك . \"
واستمرارا لذلك الملمح الما بعد حداثي نرى شاعرا مثل محمد منصور يعود للعب الطفولة، فيقدم لنا لعبته المفضلة \"كيكا على العالي\"، يتماس مع اللعبة الشعبية الطفولية، يرصدها لنا في لغة جذابة وحيوية، ويقدم لنا من خلالها خيبات الذات الآنية ورغبتها في تخطي تلك الخيبات والاحتماء بلحظات الطفولة واللعب يقول:
\"طول ما نا نايم بحلم بيها
ييجي الصبح ونرجع تاني لنفس اللعبة
مرة كبرنا !
ونسينا اننا كنا بنلعب
من يومها حاسس كأني
حد ف ظهري بيجري ورايا
وفضلت أجري
لما تبعت ..
نطيت على نفس الحجراية
وفضلت اصرخ
كيكا .. كيكا
ما لقيت حد بياخد إيدي
ولا قادر اكمل في الجري
مانا متثبت
قابل كيكا .
وحين نأتي لشعر الفصحي يطالعنا الشاعر محمد أبو الفتوح بقصيدة \"دوائر غير منتهية \" نرى فيها الذات تعاني ذلك القلق والانفصال عن الواقع، في مفارقة شديدة الوطء، وتعود لذاكرة معطوبة لا تحمل سوى الشجن، تبحث عن لحظات حميمة من ماض طفولي حيث اللعب على الدراجة في دوائر غير منتهية في ذاكرة تحتمي بلحظاتها من ألم الواقع يقول:
تشتري حياة
بجنيه واحد
ثمن كوب شاي حالك
ونتنقي
آخر مقعد في الذاكرة
علك تبقى مبتعدا
عن ذاك الحشد الممتد
عبر الزمن
شجن يعتريك
حين تعبث بوجهك
نسمة من صيف 1990
فتجد نفسك
فوق دراجة بثلاث عجلات
في ساحة عمل أبيك الشاب .
وحين نأتي إلى السرد نجد تجربة فريدة للقاص محمد الجابري، فنقرأ له قصة \"عشب أخضر ليلي\" وفيها رجوع جديد إلى لحظات طفولة فائتة وشعور بالحنين لذلك الزمن الفائت، سرد بعين طفل للحظات تقفز من الذاكرة وتتشكل في الفضاء السردي وكأنها تتم الآن ولا يجري استرجاعها من الذاكرة.
فنرى الصغار يجلسون على العشب الأخضر يتسامرون، ويحكي أحدهم لهم قصة حبه الطفولي البرئ لشيماء زمليته في الفصل، والصغار يتواطؤون معه ويساندونه في علاقته الطفولية تلك يقول: انتشينا برفيقنا عبد الله الذي كسر الحاجز الذي نرتجف من عبوره. كلهن يفضلن الأولاد ذوي الشعور الناعمة والمنمقة بلا قمل يغزوها، والملابس المكوية، والوجوه المغسولة، والأحذية السليمة عديمة الرائحة، أما نحن فكنا نبدّل بيننا ملابسنا بما فيها بنطال بجيب خلفي وحيد.
وبالمنطق الذي يكتنزه ويجتره الفقراء كنا ندرك أننا لن نحظى بنظرة من بنت سواء من الطبقة العليا أو من الطبقة المساوية، فهن ينظرن ـ أيضا ـ نحو الأولاد المنتمين لطبقة سطح السائل الفاخر، إلا أن عبد الله جمّد خوفه ولم يحفل بشيء وطلب منها البراية\".
أما القاص نصر عبد الرحمن، فيطالعنا بقصة \"ومضات\" وفيها نجد نفس الرجوع للحظات كانت يوما حميمة ودافئة ولكن الذات تفتقدها بموت الأب على عجلات قطار، هي ومضات يعود إليها بذاكرته كنوع جديد من النوستالجيا علها تضيء ظلمة الذات وتمحو قلقها الوجودي، فيوزاي القاص ذاته الساردة بذات أخرى تمثل الحبيبة يتوجه إليها بالخطاب، في لغة سردية متوترة ودالة يقول: يكذبون عليّ ويقولون إنه سافر، أتظاهر أني أصدقهم؛ لأني أعرف أنه مات، وأن الموت كالسفر تماما، غياب وظلمة، وأنت نور خرج من الظلمة؛هالة صغيرة باهرة، خفيفة كريشة بيضاء، حين حملتك أول مرة ونشقت رائحة جسدك، فرحت. ضممتك أكثر، ثم خفت عليك، فوضعتك إلى جوار أمك، لكن كفك امتدت نحوي وأنت تبكين، حملتك مرة أخرى فتحول البكاء إلى صمت لين\".
العرب أونلاين
هناك 8 تعليقات:
العزيزة هويدا, أعتقد أن الجماعات الأدبية هذه انتهت, ولم يعد لها مبرر هذه الأيام, والأسباب كثيرة, أولها أن اللجوء إليها كان بسبب مشكلة النشر, والرغبة في التعاون لنشر إبداعات لا تجد طريقا لدور النشر التي لم تكن منذ خروج جماعة نصوص 90 مثلا منتشرة كما هي الآن, الآن أيضا انتشرت المدونات وهي في أساسها تقوم بدور كبير في تحقيق نشر أوسع لم يكن متوفرا منذ عشرين سنة أو ربما أقل قليلا وقت خروج نصوص 90 مثلا وغيرها من الجماعات, كما أن معظم الجماعات الأدبية التي سبقت تعرضت لمشاكل بين أعضائها أدت في النهاية إلي تحللها, وتفككها, هناك شئ آخر وهو الأكثر أهمية هنا, وهو أن أعضاء الجماعات الأدبية لا تنتظمهم رؤية واحدة للإبداع, وحكاية رفض التطبيع هذه يمكن أن تدخل كل مبدعي مصر, أو السواد الأعظم منهم في الجماعة التي تتحدثين عنها, كما أنها تعبر عن موقف سياسي, وليس إبداعيا.ومع ذلك أنا أحيي هذه الجماعة وأعضاءها بعدما أصبح التطبيع مع إسرائيل و ومحاولات نشر ثقافة السلام" التطبيع" وجهة نظر,
إلي لقاء.
رغم غيابى الطويل لكن كنتم معى اصدقاءً على البعد تحياتى يا استاذه
يبدو ان الكل هذه الايام يحن الي لحظات من الطفوله ... ربما بشكل اكثر واقعيه الكل يحن الي لحظات البراءه مع مرور الزمن تعلق في قلوبنا مع كل لحظه ذرة من المادية الطاغيه ذرة من الهموم تتحول مع مرور الزمن الي جبال وتحول معها ارواحنا النضره الي ارواح عجوزة مرهقة لحظات باكيه وحمل يثقل الكاهل ....لذلك نحن الي طفولتنا النقاء البراءه اختلاف النظرة الي الحياه الطفل وحده ينظر الي النار فيمد يده اليها لانه يري منها جانبها الافضل اما نحن مع الوقت نفكر الف مره قبل ان نتعامل مع هذا ونفترض الاسوا دائما الي ان يثبت العكس يا لها من لحظات طفوليه اود ان اعود اليها انها الترياق السحري مع كل ذاكرة منها تسقط من عيني قطره دامعه وتجلي عن روحي ولو ذرة من غبار وتعطيني الامل ان اعود نفس هذا الوجه البرئ والنظرة المطمئنه
قلبوا عليه المواجع والله بس فكره قويه مجموعه ادبيه لا تجبر الاخريين علي نوع محدد يناسب طلبات الممول الابداع للابداع وليس من اجل لقمة العيش
شكرا لحضرتك
الجميل فى الجماعات دى ان اغلبها او اغلب اعضائها بيراهن على تجربته الشخصية , منقدرش نقول الكلمة المعتادة بتاعت خرجوا عن التابوهات
لأ هما خرجوا للدنيا والحياة والموروث مستندين لثقافاتهم المتباينة
كل التحية
:)
الرواية هايلة يا أستاذة هويدا
أشكرك كذلك على عمرة الدار
أصدقائي جميعا
حمدي عابدين صديق العمر الجميل \
هاني علوان
الهامشي
hesterua
عبدو الماسك
معذرة لتأخري في الرد عليكم
الجماعات الأدبية ظاهرة صحية يحتاجها أي عصر وتدل على وعي بقيمة الإبداع والحراك الثقافي
أما جماعة نصوص 90 التي ذكرها حمدي عابدين فرغم سلبياتها البسيطة إلا أنها كان لها دور حقيقي في بداية التسعينات التي كانت فترة ركود وفترة مغلقة وجاءت هذه الجماعة لتغير قليلا من واقع مرير
وتفرق الجماعة وانفضاض أعضائها إنما هو أمر طبيعي لأنها مرحلة وانقضت واستنفزت متطلباتها ..
لكم التحية
عبدو الماسك سعيدة أن روايتي قد أعجبتاك :(
إلى صديقي الذي يعيش على الهامش
لماذا أغلقت مدونتك
أردت قراءة جديدك فلم أعرف كيف أتوصل لها
ربما نحن نحتاج الي جماع من نوع جديد جماعة تدافع عن الحلم مجرد الحلم وتدعو اليه
لا اعرف كيف اوصل ما اريد ولكنني اتمني ان انشئ جماعة ما تدعو الي الحب لمجرد الحب تحررنا من قيود الواقع الكئيبه من التسلسل باغلال المعقول وماديات الحياه
انها نوعا من الشفافيه ولحظات من الحلم
دون الهروب من الواقع او النصب طبعا
هل تعتقدي انه يمكننا فعل ذلك
إرسال تعليق