السبت، 8 نوفمبر 2008

انعتاق


انعتاق
ربما كانت الواحدة أو بعدها بقليل حين قرر الإفلات من شراكها .. كثيرة هي الشراك التي تنصب للروح .. مضي وقت طويل عرفت خلاله أنها يجب أن تتركه؛ لكل الأشياء التي كان يتخذها ذريعة حتي لا يقع في فخاخها .. ربما لم تحكم الفخاخ جيداً .. لذا استطاع المخاتلة والهروب .. قال لها ساخراً :
ـ روحي لا تطيق الأغلال
عرفت ساعتها أن الوقت قد حان لتنسحب .. كانت واثقة من رغبتها في تمضية بقية العمر معه .. ذهبت إليه في مرسمه .. في الحقيقة لم يكن مرسماً بالشكل المتعارف عليه .. اتخذ هذا المكان المتواضع أعلي سطح منزل قديم بالقرب من قصر المسافر خانة منزلاً ومرسماً .. اعتاد السكان علي فكرة النساء اللاتي يزرنه في مسكنه .. بعد حروب طويلة مع صاحب المنزل والجيران استطاع تمرير فكرة زيارة البنات اللاتي يرسمهن .. وبعدها أصبح من العادي أن يخرج ويدخل مرسمه الأصدقاء والصديقات دون اعتراض من أحد .. حزام الروب الحريري ينزلق .. تمد يدها لتضم الروب علي جسده .. تنفخ في يديها لتدفأهما، وتتعجب من عدم إحساسه بالبرد .. صوت الماء علي البوتجاز يغلي .. تقوم تصب الشاي وتعود إليه .. أمسك بالفرشاة يضع لمسات نهائية علي لوحته التي شغلته شهوراً .. تجره بعيداً عن اللوحة .. يجلس علي الكنبة التي تتوسط الحجرة .. جلست بين يديه تتأمل ملامح وجهه التي تشبه ملامح صياد عجوز ملّ الفرائس الكثيرة التي استطاع الإمساك بها .. قبلت أطراف أصابعه وقالت في صوت حاولت أن تحمله بكل الانفعالات اللازمة للتأثير فيه .. عشيقاتك القدامي كيف يواصلن الحياة بعدك ، كيف يغمضن عيونهن ولا يجدنك هناك واقفاً ترقبهن وتبتسم ؟ ، فقال لها :
ـ أشياء تحدث هكذا بحكم العادة .
واصلت حديثها وهي تمسك بأطراف أصابعه ، تتملي فيهم ، ثم تقبلهم قبلة سريعة وتقول ساهمة : كيف يمكنني أن أقبض علي روحك ، وأدفسها في قلبي وأنام .. ضحك ضحكة رائقة ، ومد يده ليزيل خصلات شعرها التي تدلت من تحت الإيشارب الحريري التي تضعه علي رأسها .. ردد لها مقولته التي يحفظها كل المحيطين به:
ـ روحي لا تطيق القيود .
كل النساء اللاتي عرفهن استطاع تحديد شكل العلاقة منذ بدايتها ... لا زواج ... لا ارتباط نفسي .. لا التزام من أي نوع ... عقد اتفاق معلن بينه وبينهن .. من يدفعه الشوق للبحث عن الآخر يأتي بدون أفكار عظيمة عن أي شيء .. ميثاق شرف كتبه بخط كبير ، وعلقه علي جدار غرفته بجوار لوحة لامرأة تجلس علي ركبتيها وتتجه بوجهها لأعلي وكفيها مضمومتان أسفل ذقنها .
داومت علي سؤاله لمن تتوسل هذه المرأة ، فيبتسم ولا يرد ، فتضيف في شغف لا بد أنها تبتسم لحبيب يستعصي عليها ، فيعاود الابتسام ولا يعلق علي كلماتها المحملة بالشوق .
في المرة الأولي التي ذهبت معه ، بعد سهرة جمعتهما في حفل أقامه له أحد الأصدقاء بعد آخر معرض له ، أوقفها أمام ميثاق الشرف وقال جاداً وبنبرة أوقفت الاعتراض في حلقها :
ـ بنود هذا الاتفاق مقدسة ، إما أن تقبليها وإما أن أوصلك إلي المكان الذي تريدين الآن .
وبنظرة رومانسية ليست حالمة تماماً وافقت ، كانت تؤكد لنفسها في كل مرة تقرأ ميثاق الشرف أنها يوماً ستمزقه ، وهو راض تماماً .
كثيراً ما تساءلت هل أحب ..؟ هل شعر بالشغف والعشق نحو امرأة يوماً ؟
نساء كثيرات أقام علاقات معهن ، لكنه لم يشعر واحدة منهن بالإهانة يوماً .. دائماً يتعامل معهن بإنسانية واحترام يليق بواحد مثله ، كما كان كريماً معهن ، يعطي دون حدود أو حساب ، عطاؤه متنوع ، فالواحدة منهن وهي تجلس بين يديه تشعر كأنما ملكت العالم ، تشعر كأنه لها وحدها دون غيرها ، لا تجد مسألة الميثاق شيئاً مهماً يستحق الوقوف أمامه ، تكتفي الواحدة منهن بالعطف والحنان ، تشعر كأنها ملكة علي قلبه ، تتساءل إحداهن عن مدي حبه لها ، فيبتسم دون تعليق . لم ينف يوماً أنه يحبها ، ولم يؤكد هذا الحب أيضاً .
لما بلغ الشوق منها مبلغاً ، حضرت إليه لتقيم معه بصفة دائمة ، ضمها إلي صدره وصمت ، لما أصرت علي انتزاع وعد منه بالالتزام ، نظر إليها نظرة حزينة ، تختلف كثيراً عن النظرة الحيادية التي ينظر بها إليها ، عرفت لحظتها أن وقت الفراق الآن ، لملمت حاجياتها ، ودستها في حقيبتها الصغيرة ، وقالت :
ـ ما يقتلني كيف سأواصل حياتي دونك .
قالت جملتها ونظرت في ساعة يدها ، وقالت :
ـ الساعة الآن الرابعة بعد ظهر الاثنين ، علينا أن نؤرخ لهذه اللحظة ، لحظة انعتاق أحدنا عن الآخر .
قالتها بشكل كاريكاتيري وأضافت :
ـ عموماً إن استطعت إغماض عيني دون أن ألمحك هناك واقفاً تنظر إلي وتبتسم لن أعود .
بعد أنهت جملتها ، أغلقت الباب ، وسارت بخطوات مرتعشة وقاومت النظر للوراء ، تمنت كثيراً أن يفتح الباب ويناديها .. تسمعت لكل حركة قد تبدر منه .. ساعتها ستعود إليه نادمة .. ولن تطالبه إلا بما يريد .. لكنه لم يفعل ، فسارت في طريقها بخطوات سريعة وحاسمة .
القاهرة
أغسطس 2006

هناك 20 تعليقًا:

Desert cat يقول...

بالرغم من ضعفها وانتظارها لان يصدر منه اى حركة حيالها
الا انها لم تعود له مكسورة بل واصلت سيرها
اشكرك جدا لكلماتك التى كالرقص على انغام القيثار
محبتى يا احلى اديبه

غير معرف يقول...

فكرة الانعتاق او التحرر فى نصك الادبى يعطى دفعة وثقة فى ان الشخصية التى تبدو ضعيفة وهشة وتقبل اطراف الانامل بنعومة لتنزع اعترافا ضمنيا بالتصاقه بها تجعلنا نأمل ان يأتى يوما ما ونرحل حتى نتحرر وتظللنا سحابة الانعتاق ولا نلتفت وراءنا
كيف نأتى بقوة تجعلنا لا نلتفت وراءنا
دمت مبدعة رائعة

Dr. wessam kabil يقول...

بجد مش ممكن الروعة دي

وكتبتيها ازاي ؟ ازاي بجد ؟

تعرفي المفروض اني انا اللي اكتب ده بس للاسف احساسي هارب . بحسدك بجد على ابداعك في تجسيد الاحساس وارتداءه بعمق .. بحسدك على اللغة الشيك الراقية دي .

انا معنتش هكتب تاني على فكرة

بجد كلامك لمسني السحاب

بحبك يا دودو

محمد إبراهيم محروس يقول...

اعجبتني فكرة العمل
واختيارك للرسام خصوصا وهل تنعتق فعلا الفتاة التى تهرب بعيدا عنه
شخصيته نفسها عجيبة بعض الشيء فهو هنا انسان بوهيمي لا يخضع لمنظور الشرف
ولكن في نفس الوقت كل أنثى تدخل إليه تقبل شروطه أن تكون لوحة ينتهي برسمها وينتهي أيضا بجسدها ، لم اتعاطف مع الشخصيتن .. الرجل والأنثى كلاهما يضع نفسه في بؤرة مظلمة بؤرة الجسد
النص شديد العذوبة في اللغة والسياق جميل
النهاية بالانعتاق كانت مسبقة بعدة مقدمات أنه يتخلص دوما ودون تمهيد أو اعتذار بآخريات فما هو جديدها لتظل بين يديه..
شكرا لك
استمتعت بالقراءة لك جدا
خالص تحياتي

كرانيش يقول...

الانعتاق
تلك الفكره التى تراودنا جميعا
كلنا يريد الانعتاق ويصبوا اليه
لكن من منا يصل اليه فعلا
استطاعت البطله الانثى مقاربه هذا الفعل رغم احتياجه اليها ورغم احتياجها اليه كل منهم تلاشى فكره الاحتياج ليخرج منها الى فكره الانعتاق
...
لم تؤثر فى مشاعرى الفكره بما هو مطلوب
كان عليكى ان تضغطى قليلا على لعبه التفاصيل التى اعتقد جدا انك تعلمين مدى تاثير هذه اللعبه على المتلقى
والحق يقال تعجبنى تفاصيلك جدا ويعجبنى استدعائك لها لكن احيانا لا بد ان تكون التفاصيل اكثر قسوه من ذلك فالامر ليس باليسير مطلقا
لحدوث فكره الانعتاق هذه
....

اعجبتنى الفكره
اعجبنى رسمك الدقيق للشخصيات
كان عليكى ايضا ان تحاولى التغيير ولو قليلا فى رسم الشخصيات المعتاد
فقد جئتى بشخصيه الرسام تماما كما نراها فى الافلام العربيه هو الرجل الذى يستضيف البنات دوما بحجه رسمهن
هو الرجل الذى غرفته مقلوبه راسا على عقب
هو الرجل الذى يتعارك معه الجيران لاستجلابه البنات الى شقته
ورسمت انا ضمنيا باقى التفاصيل الخاصه بالرسام فى الافلام العربى
الشعر الطويل غير المهذب .. الملابس التى ربما تكون غير مهندمه وباقى التفاصيل التى تعرفينها انتى او يعرفها بالاحرى جميعنا
ربما نجحتى استاذتى فى تغيير نمطيه البنت التى تذهب الى الرسام تلك التى تحمل كبريائها معها فى كل الاماكن التى تذهب اليها والتى تحمل تحديا ايضا لذلك الرجل الذى لا يقنع بالحب وتداعياته
لكنها تصيب الفشل فى النهايه او يصيبها هو فالامر سواء وهو حدوث فكره الانعتاق
..
ايضا اعجبنى الحوار الرقيق
فهو هادىء بالشكل المطلوب حيث ترسم هذه اللقطه عاده بالعصبيه والصوت العالى وفكره الرفض والتعنيف غالبا من البطله
لكنك هنا قد خالفتى العاده وهو ما احبه فى كتاباتك


كونى بخير ايتها الكاتبه الجميله

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

قطتنا الجميلة عليها أن تواصل سيرها
وألا تنكسر لا مفر من أن تبحث عن مصدر قوتها وتضيء شمعة داخلها
محبة يا بنية

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

نعم يا أميمة على كل امرأة أن تشعل شمعة للروح وتستمد القوة من المرأة الوحشية التي تسكنها .. روح الأنثى الأولى ... وتتحرر

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

أنا اللي بحبك يا وسوم
شفت اتصالاتك كلها أول امبارح يا حبيبة بس كنت في مزاج وحش فلم أرد أن أقلقك وأرد عليك
قلت الأفضل لها أن تتخيل أني نائمة ولم أسمع الموبايل على أن تسمع صوتي دون المزاح والضحك والشقاوة التي نمارسها سويا ونحن ننم على خلق الله ونمارس بعض الشر الجميل ...

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

محمد إبراهيم محروس
أنت صديق أصدقائي :)
سعيدة بمرورك
ولتتكرر زياراتك
شكرا لمرور الجميل

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

كرانيش
أعجبني جدا الحس النقدي الذي تعاملت به مع النص ..
فرحة بك حقيقة ... :):)
لك محبتي يا بنوتة

dandana يقول...

الآن أنا أعرف عنه كل شئ من بضع مشاهد قليلة

أعتقد أنه هو الذى لم يستطع الإنعتاق منها

بالرغم من الألم المصاحب لخروجها فقد رأيت بعضا من السكينة بداخلها

أنا إستمتعت
وعلى رأى وسام مش هاكتب تانى

عيد ميلاد مدونتى كان إمبارح

غير معرف يقول...

ميلة يا هويدا يا بنت الصالح
أخيرا استطعت التعليق
الصعايدة وصلوا يا هويدا


منى الشيمي

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

مي فتحي يا جميلة
أنت ووسام لكما حس متميز وخاص بكما
بل ستكتبان أجمل إبداع
كل سنة ومدونتك بخير وأنت بخير
محبة قد السما والأرض

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

منى الشيمي
تقريبا بعد شهور قدرتي تعلقي ...
والله يا ولاد الصعايدة دول أجدع ناس
أحلى سلام لأجمل صعيدية
بعدي طبعا:P
وخلي بسمة تنغاظ :P

عالم صوفي يقول...

الرائعه هويدا صالح
تدفعني كتابتك للتفكير حول هوية المرآة وحقيقية الرجل وجدوى الحب
الألم العظيم الذي يغلف كل ما هو حقيقي دمتى مبدعه

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

عالم صوفي
ربما
الألم العظيم الذي يغلف كل ما هو حقيقي هو دافع حقيقي لنحيا
زرت مدونتك
لم أجد أي إشارة لهوية ما
في هذه الحالة أحكم الحدس وأتابع وأنتظر
غالبا لا أمل الانتظار
ولكن ما وصلني بداية أن اللغة فيها نضج فني
ومن وراء النص يعرف ما الذي يود توصيله
محبة قد تتعمق ... وتقدير أكيد حدث

سمير مصباح يقول...

الجميلة هويدا صالح

فقط على سبيل حب الاستطلاع هلا تخبريننى لماذ قمت بنشر الجزء الاخير قبل الجزء الاول

نعم كل منهما يصلح كعمل جميل منفرد ومتكامل
فهل لهذا بداتى الترتيب التسلسلى ؟
اتجبرينا على قراءتهما كعملين وليس عمل واحد ؟

ان كان ذلك كذلك
فقد نجحتى

تحياتى

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

أستاذ سمير
لم أكن أقصد طبعا أن أنشر الجزء الأول بعد الثاني
هذه نصوص قديمة تقريبا منذ عامين أو أكثر
وهي من مجموعة
" كان يحب الموسيقى ولكنه ليس حالما تماما"
كنت أقلب قي الملفات ووجدت الجزء الثاني وهو حين خرجت بخطوات حاسمة
فنشرته
ولفت نظري تعليق أحدهم اسمه سعود الجبير تقريبا " ها وبعدين " وكأن المفروض أنني أعطيه كل الأشياء بتسلسل منطقي
فبحثت عن الجزء الأول والذي كان عنوانه " انعتاق " ونشرته
فالمسألة صدفة بحتة
وإن أثارت اهتمامك ودفعتك للقراءة لهو جميل

عايش علي الهامش يقول...

تاخرت كثيرا في الرد ... مشاكل تقنيه تحتاج لاعوام لتنتهي بس كما اقول دائما ما علينا

بالطبع لن اختلف مع استاذه مثلك وكاتبه كما يبدو منذ نعومة اظفارك في الاسلوب القصصي والبناء القصصي
اسلوبك اقرب ما يكون لاسلوب انيس منصور في مجموعته القصصيه بقايا كل شئ اسلوب اشبه للحلم منه للاحداث

اختلافي الوحيد مع حضرتك هاهنا سيكون في الفكره بالتاكيد المراه قد انعتقت ولكنها كانت اضعف من حواء التي احلم بها حواء يجب ان تكون اقوي... وهي تصبح كذلك عندما تترك التفكير بالقلب وحده وتتعلم التفكير بالعقل هذا هو اسمي حقوق المراه التي يجب ان تبحث عنها

تربية المراه تدفعها للتفكير بالقلب فقط فالام تغرس في بناتها غريزة الامومه وحب الاسره والميل كل الميل لتكوين اسره ولكنها تنسي ان تغرس فيها فوائد العقل والتفكير به.... العقل هو ما يصنع المراه مختلفه تماما
في قصة حضرتك تركته .....نعم ولكنها تنتظر منه ولو بارقة امل_ بالبلدي لو كان قال تعالي كانت هتيجي وتقوله الي انت عاوزه وده مش قوه ده ضعف مغلف بغشاء من القوه غشاء واهي جدا
بدا واضحا في عبارتها

ـ عموماً إن استطعت إغماض عيني دون أن ألمحك هناك واقفاً تنظر إلي وتبتسم لن أعود

وغالبا تركت حضرتك القصه هنا مفتوحه ستعود غالبا وقد لا تعود احتمال ضئيل

اسف للاطاله لم اعتد التحدث بالاسلوب الجاد تماماولكن لكل مقام مقال

شكرا لحضرتك

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

يا هامشي
أعجبتني ساخرا وجادا في الحقيقة
أتفق معك تماما أيها العزيز
نعم الأم والجدة والمرأة عموما هي حارسة أيقونات التحيز ضد المرأة
حارسات أيقونة الذكورة المقدسة
الأم تغرس فينا طوال الوقت الطاعة والاستسلام .. لا تردي .. لا تنفعلي ... لا تعلي من صوتك .. كلام أخيكي أو أبيكي أو ابن عمك مقدس
ضغي رقبتك تحت سيوفهم
نعم أيها العزيز
قهر المرأة للمرأة أشد وأقسى
أنا لا أتبنى خطاب نسائي .. بل أكشف زيفه ووهنه وضعفه .. لو أنني مكان تلك البطلة لمزقت قلبي بيدي ولا أقف لحظة في انتظار إشارة من رجل حتى لو انصهر قلبي أمام وهج روحه ..
مهمتي فضح الزيف وكشفه .. مهمتي زلزلة أيقونات قاهرة لروح المرأة
مهمتي ومهمة أي كاتبة بدون أيدلوجيا صارخة ومعلنة أن نقوي روح النساء ونستنهض حدسهن ...
هل قرأت نساء يركضن مع مع الذئاب لكلاريسا بنكولا تلك الباحثة السيسيولوجبيى اللاتينية ؟
هو كتاب فارق يستهنض في النساء الحدس والعقل وليس القلب وجيشان العاطفة
ملعونة تلك المرأة التي لا تحفظ روحها من العطن بحجة الحب والعشق والشغف
نحن لسنا في حرب حقيقية بين المرأة والرجل.. فنحن في مجتمع قاهر لكلينا .. ولكن قهر المرأة مضاعف يا هامشي ....
هل أثقلت عليك ؟
هل أطلت ؟
هل أفزعتك بخطاب أيديلوجي صارخ ؟
أعتذر حيقية أعتذر لك ولكل من انزعج