الجمعة، 9 يناير 2009

في عشق البنات / منى الشيمي

في عشق البناترواية تغرف من الحياة، تكاد تضعك بين الشخوص، تساهم في تحريكها، تجادلهم، تكون جزءا من تاريخهم، وبالتالي تشاركهم في رسم ما سوف يفعلونه، وتغفر أخطاءهم، المدرسة التي تجمع الكثيرين ( سواء معلمين أو طلاب)بين جدرانها، حياة زاخمة، شخوص متباينة، عالم صغير فيه الحدود قائمة بين المجتمع الذكوري والمجتمع النسوي، التباين القائم بين امرأة والمرأة الأخرى، ذلك الصراع الصامت الناتج من اختلاف التوجهات والقناعات، ليس صراعا بينيا فقط، بل صراع داخل كل شخصية، صراع بين الأبيض والأبيض فيها، وبين الأسود والأسود، وبين الاثنين، صراع لا يظهر على السطح، لكنه يظهر من ردة فعل، من تجاهل، من صمت هائل، ومن نشاط زائد، وربما من حب مبالغ فيه.استطاعت هويدا صالح بتقنية القصص القصيرة داخل الرواية أو "الاسكتشات" غير الكاملة، أن تقدم لنا نماذج عديدة لنسوة وقعن تحت قهر ما، ليس قهرا ذكوريا على الدوام، ربما هو قهر الإحباط، الناتج من أن المستقبل لم يكن مطابقا للمستقبل الذي رسمن له في خيالهن صورا، في كونهن أجلن الشعور بالسعادة إلى مرحلة عمرية، وعندما جاءت هذه المرحلة لم يجدنها. لكل منهن خيبة لا تقل في فداحتها عن خيبة الأخرى، يجلسن في غرف المدرسة يتباهين بخيباتهن – إن جاز التعبير- فمجتمعنا مازال يحرض على الخديعة، لا يرى خطرا في تشوه شخوصه، لكنه يحرم الاعتراف بهذا التشوه. على هذا النهج سارت الرواية، على هذا النهج تربينا، وإن لم نربِ الأجيال الجديدة على هذه الأسس، تعلموها بالتجربة.حقيقة وضعتني الرواية عند فكرة؛ هل يجب أن ندرسَ علم النفس وعلم الاجتماع لكتابة رواية؟ كي تخرج الشخصيات مقنعة قدر الإمكان، أم نخلص عند الكتابة فنخلق شخصيات جديدةً، لها صدقها الخاص داخل كردون الرواية، بعيدا عن صدق شخصيات الواقع. كان المثال المصري في مصر القديمة حريصا على دراسة تشريح الجسم البشري ليظهر تمثاله في أبهى حلله، لكنه مهما برع في نحت التمثال وفي محاكاة الواقع لم يكن يبلغ براعة الجسم البشري نفسه، وظل التمثال تمثالا، لذا لدي قناعة أن نترك القلم لينفلت قليلا، ولا نهتم بكتابة الواقع كما هو، فالكتابة بعيدا عن محاكاة الواقع هي خلق لواقع جديد أيضا..وإذا كانت هويدا صالح درست نفسيات شخصياتها دراسة مستفيضة فجاءت الشخصيات مقنعة في تشوهها، مطابقة لزيف هذا الزمن، فقد برعت أيضا في نسج أحداث لا ترتبط بالواقع كثيرا، ولها صدقها الفني أيضا، بعيدا عن محاكاة هذا الواقع، هذا هو الفن.إذا كانت المؤسسة التعليمية زاخمة بكل هذا التشوه، فكيف يكون النشء سويا؟؟كيف نخلق جيلا قادرا على المواجهة إذا كان القائمون على تقويمه بحاجه إلى إعادة تأهيل؟ انتظروا إذن جيلا أكثر اغترابا من الجيل الذي تقلبون شفاهكم اندهاشا أمامه!. وإذا كانت المؤسسة التعليمية بمن فيها شريحة من هذا المجتمع فهل يعاني المجتمع من كل هذه التشوهات؟ هل نصبح ناجحين إذا تكيفنا مع إخفاقنا حتى نصل إلى مرحلة ألا نلحظه؟ أم في تشوهنا جمالا يجب أن يقبله الآخر كجزء لا يتجزأ منا؟. أسئلة تطرحها الرواية ولا تهتم بالإجابة عليها.هويدا صالح اعتقلت شخصيات أعرفها وتحيا حولي وتتنفس نفس الهواء في رواية، وربما كنت ضمن هذه الشخصيات ، لقد لمحت نفسي في عدة شخصيات، ربما انزلقت هذه الشخصيات من روايتها لتملأ العالم ضجيجا علّ أحد ما ينتبه إلى حجم معاناتهم..يتبع..منى الشيمي

هناك 8 تعليقات:

احساس لسه حى يقول...

استاذه
هويدا صالح/عشق البنات

قبل ما ارد على حضرتك احب اوضح شئ

حضراتك كاتبه وروائيه

واساس اى كاتب وحلمه حرية الراى
يعنى انتى بتختارى اتجاهك ومؤمنه بيه
واى انسان ليه نفس الحق
اخوان حماس الحاد هو حر

حقك ترفضيه
لاكن مش من حقك وحق اى انسان يتمنى سقوطه

وياريت بحق وحريه وعدل
بظلم وقهر وشهادة

طبعا انا راى فى قطه بعرضه عليكى ترفضه تقبليه انتى حره بقه وانا حقى ارفضها وارفض من يقبلها

زى ما ناس بتقاطع اسرائيل ومن يقبل التعامل معها

وناس بتقاطع امريكا لانحيازها لاسرائيل

وكلنا مفيش سلطان علينا الا ربنا
والحق والعدل ضميرنا

وانا بسبقطة لاسباب كتيره تعرفى بعضها ومتعرفيش اكثرها

ومش هتكلم على الاخوان لانى موضوعى بعيد عنهم

وحماس بتقاوم احتلال

الاخوان حاله تانيه خالص

نتكلم على حماس

حزب الله اللى انتصر فى حرب لبنات
كام لبنانى مات وكام يهودى

انتى بتلومى الضعيف على ضعفه

انتى جبتى حل لكل محتل يقضى بيه على المقاومه

تقتله فرد يقتل 20 وبكده تبقى المقاومه غلط

وكمان اديتى حل لاسرائيل اى حركة مقاومه تعارضها تقتل فى الفلسطنين وتطالبهم بالتخلص منها

وبكده يبقالها بس المتخاذلون والضعفاء

الصورايخ اللى بتتكلمى عليها عمله رعب لليهود

وكمان انتى بتحسبى الفلسطنيينت على اختيارهم

مشوفتش فى غزه مظاهرات ضد حماس

سواء فى الحصار وفى اثناء الضرب

يعنى الشهداء واهلهم مش معترضيين على حماس ومقاومتهم

هنيجى احنا نعترض عليها

ايه رائيك تختارى انت للفلسطنين من يمثلهم

حماس اختيار الفلسطنين ومن حقنا نقف مع اختيارهم لو اختار شارون قائد ليهم هما حريين

وحماس دى مهما كنتى بتختلفى معاها

بينهم شهداء

واظن مرتبه الشهيد اعلى مرتبه عند ربنا

حضرتك حكمتى على حماس انهم مش بيجاهدوا

امال اسرائيل بتكرهم ليه وهما الشوكة اللى عاوزيين يتخلصوا منها

مش هتكلم على حماس كتير لان لو الشعب مش معاهم كان عارضهم على الاقل لما يحصل كده عندهم

والظاهر حضرتك مقرتيش الموضوع اللى كتبه

لان فى استطلاع راى بيقول ان الشعوب العربيه رائيهم معارض لكلامك وكلام قطه

التصويت اهوه

هل تؤيد عودة حماس إلى التهدئة السابقة في قطاع غزة؟


النسبة
عدد الأصوات
نعم
17.3%

8885

لا
82.7%

42559

افرضى بقه على الشعوب العربيه رغبة اسرائيل وحلفائها وتابعيها من العرب

كفايه كلام عن حماس لان شهدائهم اكبر رد عليكى ووقوف الشعوب وتايدهم ليها اكبر دليل على كلامى

ولما تلاقى مظاهرة معارضه لحماس قوليلى

اكيد فى اسرائيل

بجد قوليلى عليها وورينى شعار تسقط حماس اللى قطه متبنياه وحضرتك مأيداه


نيجى بقه للكلام اللى العقل يرفضه

الفلسطنين لما يحبوا يسبوا بلادهم مش هيجوا مصر اصل مصر مش جنة الله على الارض

ادامهم اوروبا وامريكا وبلاد كتير ممكن ترحب بيهم

متخفيش على مصر

واحب اوضحلك حاجه وقت الحرب اى بلد على حدود بلد تانى بتفتح حدودها للاجئين

وشوفى الحرب فى افريقيا البلاد المجاوره ليهم بتستقبل بالملايين يعنى اد شعب غزه كله

وبلاد افريقيا اللى بتستقبل افقر مننا بكتير

وشوفتى ازاى انى مش بعمل الواجب اللى على

يعنى مقصر بتفرج على غزه وساكت

بس على الاقل مش بضرب فيهم بكلامى

ومن يوم المجازر مجبتش سيرة اسرائيل وعمال اهاجم الشهداء والمقاومه

هو ده وجبك وواجب قطتك

يعنى اللى خرجتوا منه من حرب غزه

تسقط حماس

رغبة اسرائيل

برافوا عليكى وعليها

الحمد الله ان الاغلبيه مش معاكم

لانها لو معاكم كنا سمعنا صوتهم فى مظاهرات ولا الفضائيات

بتقول زيكم

تسقط حماس

الله على وطنيتك


لو الوطنيه تبقى مهاجمة المقاومه والدفاع عن المحتل

مكنش فيه شئ اسمه مقاومه

يا بخت المحتل بيكم

على العموم انا عرضت راى

وحضرتك حره

ما فى ناس بتتعامل مع اليهود

هما حريين برضوا

بس انا ولا هتعامل مع الاسرائليين ومن يتقبلهم

ولا من قطه ومن يتقبلها

انا مشتمتهاش علشان خاطرك طول التعليق

لانى عندى الف دليل على قذارتها

دليل بيخلينى اخش اهزقها برحتى

وهى متقدرش ترد على

تحياتى

سلام

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

عادي خالص
شفت إزاي تركت تعليقك
كان ممكن بمنتهى البساطة أحذفه
أو أضع إشراف على التعليق
وليس لديك حق في فرض نفسك على
هنا أو في مدونتي الأخرى سكر نبات
ومع ذلك قبلت إني أحاورك
لا تزايد على وطنيتي قلت لك
ولكن ما ضيعنا طوال التاريخ وخاصة في ذلك الصراع بيننا وبين الصهاينة
أننا نجيد الأقوال
العرب ظاهرة صوتية يا عزيزي
ولا يجيدون التخطيط وانتهاز الفرص المتاحة لهم
هل تعرف أن الإعلام الصهيوني يصور للعالم مدى بشاعة ما ترتكبه المقاومة في حق اليهود
وينفون مطلقا تلك المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين العزل من السلاح والجوعى
لماذا لا يوجه الشباب أمثالك طاقاتهم إلى مخاطبة العالم باللغة الإنجليزية عبر الإنترنت وفضح ما ترتكبه إسرائيل في غزة بدلا من شتم وسب بعضكم البعض
الجهاد له صور شتى يمكن استخدامها أكثر من حمل السلاح
شكرا لمرورك
وشكرا لأنك لم تهن صديقتي في مدونتي
ورجاء لو تريد إقامة معارك لا طائل من ورائها أن تقميها في مدونتك أو حتى مدونتها هي
مدونتي للإبداع فقط وليست للمهاترات

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

عادي خالص
شفت إزاي تركت تعليقك
كان ممكن بمنتهى البساطة أحذفه
أو أضع إشراف على التعليق
وليس لديك حق في فرض نفسك على
هنا أو في مدونتي الأخرى سكر نبات
ومع ذلك قبلت إني أحاورك
لا تزايد على وطنيتي قلت لك
ولكن ما ضيعنا طوال التاريخ وخاصة في ذلك الصراع بيننا وبين الصهاينة
أننا نجيد الأقوال
العرب ظاهرة صوتية يا عزيزي
ولا يجيدون التخطيط وانتهاز الفرص المتاحة لهم
هل تعرف أن الإعلام الصهيوني يصور للعالم مدى بشاعة ما ترتكبه المقاومة في حق اليهود
وينفون مطلقا تلك المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين العزل من السلاح والجوعى
لماذا لا يوجه الشباب أمثالك طاقاتهم إلى مخاطبة العالم باللغة الإنجليزية عبر الإنترنت وفضح ما ترتكبه إسرائيل في غزة بدلا من شتم وسب بعضكم البعض
الجهاد له صور شتى يمكن استخدامها أكثر من حمل السلاح
شكرا لمرورك
وشكرا لأنك لم تهن صديقتي في مدونتي
ورجاء لو تريد إقامة معارك لا طائل من ورائها أن تقميها في مدونتك أو حتى مدونتها هي
مدونتي للإبداع فقط وليست للمهاترات

أسماء علي يقول...

منى الشيمي العزيزة تحدثت عن الرواية من قلبها
رسمت حدودها و عاشت تفاصيلها ..

جميل ماكتبته يا هويدا
...

(تنويه جانبي : بعضهم لا يجد شيئا يفعله سوى المهاترات الجانبية التي تدل على عدم النضج .. لنتركهم يحدثون أنفسهم)

...

عزيزتي

روايتك كان احساسها أكبر من أي وصف

دمتِ بكل ود

Desert cat يقول...

صديقاتى العزيزات سمسمة ودودو
كيف احوالكن يا فتيات وحشتونى
انتى يا حبيبتى تستحقى الخير كله
ويكفى ما وصلت له اصداء عشق البنات وقبول رائع عند الجميع
وطبعا مش محتاجه اقولك انتى بجد انتى ونعم الصديقة
مجبتى ومودتى يا جميله

Doaa Ebrahim Aaql يقول...


صـدَقَـت مُـنـى ..

فـأنـتِ كـعـادتـك أسـتـاذتـي
لا تُـصـدريـن عـمـلاً جـديـداً، إلا ويـكـون مـُـخـتـلـفـاً..
لأنـكِ أديـبـة مُـتـجـددة فـي لُـغـتِـك ومـضـامـيـنـك، وفـي هـذه الـروايـة اسـتـطـعـتِ أن تـتـحـرري مـن الـلـغـة الـحـداثـيـة الـصـعـبـة، وانـطـلـقـتِ بـلـغـة شـفـافـة حـائـدة عـن الـمـنـعـطـفـات الـمـتـعـرجـة، وعـوائـق الانـزواء خـلـف الأقـنـعـة ..

وأكـثـر مـا لـمَـسـنـي فـي روايـتـك أنـك تـحـررتِ مـن حـالـة الـخوف الـتـي أصـابـت كـثـيـرات، تـلـك الـتـي تـجـعـل الـمـرأة تـخـشـى الإفـضـاء الـمـبـاشـر بـعـواطـفـهـا ورفـات قـلـبـهـا وأفـكـارهـا،
فلا تـبـوح هـذا الـبـوح الـشـجـاع الـذي جـعـلـك تـكـسـريـن حـدود الـصـمـت كـفـراشـة تـتـوق أن تـفـرد ألوان أجـنـحـتـهـا فـي الـضـوء..

.

تـسـتـحـقـيـن الـكـثـيـر مـن الـتـقـديـر أسـتـاذتـي - أو كـمـا نـعـتـّيـنـي مـؤخـراً ( صـديـقـتـي ) -

.

كـُـل التـقـديـر لـكِ

و لـم تـُـقـدّمـيـن

.

مـودّة

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

أسماء علي
حنان الشريف
دعاء إبراهيم عقل
دمتن كما أتمنى جميلات قويات محبات

غير معرف يقول...

الأستاذة هويدا
انتى انسانه محترمه جدا ومثقفة جدا وبنتابع أعمالك ونشاطاتك ودراساتك للدكتوراه وحرام أن تضيعى وقتك السمين بالسين فى مجاملة كاتبة لاتعرف تضبط جملة واحدة او تعربها ودايما بتستعين بصديق حتى اصبح اصدقائها بعدد حبات الرمال فى بلدنااللى فى احضان سينا وانا قريت قصة لهذه الست وعيالى شافونى بسرعة خبيتها منهم عشان كلها اباحة وإلة أدب وحيات ولادى احمد ومحمود وحموده ياختى انا انكسفت وقولت منين البت دى من جاردن ستى ولا من الزمالك سألت عليها طلعت من قبلى

من سوهاج من جزيرة شندويل
حرام عليك ياختى وفتك بالعافيه
اختك لواحظ