ما الذي جعلك تعاملها هكذا ببراءة تامة ؟ لماذا رأيتها في تلك اللحظة أعلي من أن تلمسها يداك ؟ من هي حتي تعاملها بقدسية لا تليق بتصوراتها التي ظلّت ترسمها للقاء ؟ سيناريوهات كثيرة تخيلتها ولم يكن مقابلتك العذرية تماما واحدا منها أنت الذي اكتفيت بالضغط علي يدها ومحاولة إبقائها في يدك أطول فترة ممكنة . لما جاءك صوتها بعد هذه السنوات الطويلة لم تصدق أذنيك ورقصت طربا خفق قلبك كمراهق صغير يحصل علي موعد لأول مرة من حبيبة تمناها كثيرا . صوتها رائق ودافئ كعهدك به تطلب في دلال معرفة عنوانك . تصف لها العنوان الجديد الذي تغير بعد خيانتها لقصة حبكما الفاشلة ليس لأنك شخص لا يوثق به ويخون حبيباته القدامي بل لأنها اتهمتك بعدم الواقعية وقالت إنها مجرد فتاة في بين أبيها ولا تقدر علي مواجهته حين تقدم لها الزوج المناسب , لم تصبر علي كفاحك الذي لم يكن له آخر ولا يوفر سقفا وحياة . الأصدقاء جميعهم كانوا يحسدونكما علي هذا الحب , ويتمني كل واحد بينه وبين نفسه أن يجد فتاة مثل صفاء يحبها بنفس أدائك الرائع , والبنات أيضا كن يحسدنها عليك ويحاولن النيل منها عندك ولكن كل محاولاتهن كانت تبوء بالفشل .
سأخبرك أمرا هي ليست سعيدة بهذه الحياة وإلا لماذا سعت إليك بعد هذه السنين ؟ ولماذا وافقت علي اللقاء في منزلك وقد عرفت أنك تزوجت وطلقت ؟ لو تصورت اللقاء هكذا لقالت لك مثلا نتقابل في مكاننا المفضل . ذلك المكان الذي شهد علي كل الوعود التي قطعتها لك.
نساء كثيرات جئن إليك وفعلت معهن كل ما تشتهى فلماذا ليست هي ؟ لماذا لم تأت بها إلي سريرك وتعريها قطعة قطعة في أحلام يقظتك . أنت هكذا من تحب لا تقدر علي تصورها في السرير ومن تأتي بها إلي سريرك لا تحبها هل يعود ذلك إلي تلك الرومانسية التي تغرق فيها حتي أذنيك لدرجة تمنعك من تصورها جسدا يشتهي ؟ أم الخوف علي براءتها المفترضة , لعلمك هي مجرد امرأة لطالما اعتلاها زوج لم تكن أبدا تطيق نفسه أو رائحة فمه ولكنها لم تعترض يوما ولم تستطع أن تهرب من أسفله بل داومت علي إدعاء الاستمتاع والرغبة وبعدها كانت تجري علي الحمام لتفرغ جوفها مما دخله من ريقه . بل هي أقل من عادية لدرجة تفوح منها رائحة العرق ولا تفلح التركيبة التي تأتي بها من العطار في إخفاء رائحتها .
هناك 9 تعليقات:
ورحمة أمي ياهويد أنا ماناسي البته يابتي
بس أنا بره مصر بقالي 28 يوم عدت أمس فقط
سأكون بالجامعة الإثنين وسأعدي عليكم لو وقتكم يسمح
خالص محبتي للعم نوح ولكي وللإبنة الصغيرة
زين
مرحبا أبوللو الجميل
نحن بانتظارك
نوح يعد السفينة للابحار
ننتظرك الاثنين
هويدا
القصة جميلة طبعا ، وفيها حبكة ، ولغتك بسيطة و ثرية .
تحياتي
مساء الخير
جميلة جدا هذه القصة
لا أحب وصف "جميلة" بالتحديد، هي دقيقة جدا، أعني أنها تلمس خيوطا إنسانية رفيعة، بين الرغبة والتصرف، هو يراها بريئة لفرط رومانسيته ويخاف جرح براءتها، ولكنه يراها مثيرة كذلك ويرغب فيها جدا، هذه المفارقة تمنعه من اتخاذ خطوة واحدة للأمام، يدفعه إليها المنطق وتسلسل الأحداث، ف"هو يحب الموسيقى ولكنه ليس حالما تماما"، الدقة تأتي من هذه المفارقة، الخطوة الواحدة التي تفصل ما يريد عما يفعل.
استمتعت بالقراءة :)
تحياتي
العزيز أحمد عبد اللطيف
أشكر لك رأيك وأعتز به طبعا
يكفيك جمالا ترجمتك لذكريات ساراماجو الصغيرة
أخذته من الدكتورة سهير من قريب
وأنوي أن أكتب عنه
تحياتي وشكرا علي رأيك وزيارتك
ريهام رجب الجميلة
معك حق
المفارقة أنه يحب الموسيقي
ولكن ليس بالقدر الذي يمنعه من تمنيها
حالما ولكن ليس تماما لدرجة أنه لا يشتهيها ولا يطالها ...
شكرا لرأيك وزيارتك
القصة حلوة جدا
كنت حاسه اني شايفاهم
سكنتني تماما
ايه فضتولي مكان في البيت عندكوا ولا لسه انا بلم الدباديب بتاعتي وجاية
وهما واقفين في البلكونة بيغنوا رايحين حلوان رايحين حلوان
نهنوه يا قمراية
مكانك في الحفظ والصون
بس هاتي الدباديب كلها ...
وخاصة سي السيد هههههههههههههههههههه
حلوان وناسها وشبابها وعيالها بالانتظار
العزيزة هويدا
أنا سايبلك أمانة في مدونتي ، ابقي عدي شوفيها
تحياتي
إرسال تعليق