الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

إلى دعاء صاحبة مدونة برنسيس دودو / فلامينكو بقدمين عاريتين

فلامينكو بقدمين عاريتين
تضع المربع الورقي الأبيض علي حامل الرسم ، تخط بقلم الرصاص خطوط جسد لين لامرأة أربعينية باذخة ، تضغط بإصبعها لتبزغ الألوان ، تمرر بها الفرشاة دون صقل ، تضعها كما يتراءى لها ، فتضع الأحمر الناري علي الشعر المنساب علي الكتفين وتضيف الأزرق بعفوية علي الجفون ، وتكور الشفاه الكرزية في ضمة من يستعد لتلقي قبلة يتمني أن تكون طويلة ، تلون الخدود بالوردي الرقيق ، تتذكر" كونشرتو الأبنوسي" الذي أهدته لها صديقتها صباحا ، تخرج الأسطوانة وتديرها في الجهاز ، وتدق بقدميها العاريتين علي البلاط البارد دقات إسبانية ، تمد يدها لتطير طرف فستانها الواسع في الهواء مثل راقصة إسبانية محترفة ، ذراعاها يراقصان الهواء ، لا راقص رشيق هناك يقترب الآن بقبعته وملابسه الضيقة ويحييها ، تنظر إلي لوحتها علي الحامل الخشبي ، تخرج المرأة الأربعينية وتراقصها ، تشيح المرأة قليلا بوجهها ، وتخبرها أنها تحلم بجدائل سمراء طويلة بدلا من شعر احمر ناري ، تبتسم وتعدها بأجمل جديلة كانت علي شعر رأس امرأة يوما ، وعلي أنغام الجاز تتمايل بها ، ثم تعيدها إلي المربع الفارغ إلا من البياض ، تضع لها وردة حمراء عند مفرق الشعر الأسود المنفتح علي نسمات هواء تهب من نافذة على الروح ، تطلب منها ألا تكور لها نهدين بازغين هكذا ، تقول لها المرأة في اللوحة :
ـ ارسمي نهدي صغيرين قليلا ، أخجل من عيون الرجال المتلصصة ، وأداريهما دوما بذراعي وكتبي وحقيبتي .
ـ لقد خُلق النهدان كي يتلصص عليهما الرجال ، وحتي نرتبك نحن النساء ونداريهما بحقيبة جلدية صغيرة ، وإلا ما فائدة الحقائب الجلدية والكتب .
سأرسم لك نهدين مشاكسين ويمكن لك أن تدرايهما بذراعيك وحقيبة يدك .

تعود إلى كرسيها صامتة
كان الطلاب في قاعة درس مظلمة ينشغلون في تحليل أسلوب " كيس فون دنجن " ، أدار الأستاذ البرجكتور . تسيطر فاطمة- وفرقتها الموسيقية- علي المكان ، شعرت بهن يملأن القاعة صخباً ، سألته هل زار ذلك الهولندي مصر ، ينفي لها ذلك ، لم تصدقه تماماً ، انتوت العودة إلي كتبها ومراجعها لتتأكد من كلام الأستاذ ، ثوب فاطمة يغافل الزيت والقماش ويهفهف بثنياته الكثيرة ، ملابس الراقصات حولها تنافس لون ثوبها الأحمر المشوب بخطوط بنفسجية ، واحدة منهن تغافل سيدتها التي أطلق عليها الفنان فاطمة ، وتدلق بعض الألوان علي أرضية الحجرة الداكنة ، فيما الأخري تشاغب، حتي تشد العقد من رقبة الراقصة التي تتمايل بذراعيها العاريتين ، هسيس الأساور يستفز الفتيات في قاعة الدرس ، تفوح في المكان رائحة العنبر والمسك ، وجدائل فاطمة المخضبة بالحناء تشغل الأستاذ عن الضغط علي مفتاح البرجكتور لينتقل للوحة الثانية ، الزهرتان الباسمتان علي نهديها البازغين من وراء ثوب حريري شفاف ، يغريان البنت بتلمسهما ، تصطدم يدها بملمس الزيت علي القماش ، وبصوت الأستاذ الذي يتضايق لإخفاء اللوحة وراء ظلها المتراقص ، همهمات الزملاء تنبهها ، فتلتفت إليهم خجلة وتعتذر وتعود إلي كرسيها صامتة ، مازال يشرح التعبيرية وأثرها في الشعر والموسيقي ، وهي منشغلة هناك ، تبحث عن فنان قديم تعرف أنه واقف خلف مشربية خشبية في منزل قديم يرقب من فتحاتها فرقة امرأة أطلق عليها اسم فاطمة مجازا هي وفتياتها ، كانت الراقصة تنادي علي فتيات فرقتها ، اللاتي يجهزن لحفل المساء في منزل أحد الأمراء ، عيناه تدمعان وهو يضع اللمسات الأخيرة للوحته ، ورائحة الخشب تملأ أنفه ، يغلق المشربية علي صوت فتيات ترن ضحكاتهن ، ويدارين دمعات كثيرة في مناديلهن خلف هذا الصخب ، تفيق علي الضوء يغمر حجرة الدرس ، يرص الأستاذ الشرائح الصغيرة في العلبة الخشبية ، وحين يسألها عن رأيها في اللوحة تقسم له أنها تركت الفنان هناك خلف مشربية يتنفس رائحة الخشب ويمسح دمعتين نزلتا حارقتين من أجل دموع الفتيات المنسكبة في المناديل المخفية بين النهود البازغة .


علي كوبري قصر النيل
هي تعشق السير- مساء- علي كوبري قصر النيل ، تستند بكوعيها علي حافة سوره البارد ، الهواء محمل بالبخار وأصوات الشباب الصاخبة ، ورائحة الفل المعلق علي صدور الفتيات، و ارتعاشة صوت الأحبة ، ودفء الأكف .
تنقر بكعب حذائها نقرات متتابعة ومنتظمة على إسفلت الكوبري ، صوت الموسيقي المتسرب من الباخرة مرصعة بمهرجان الأضواء والألوان يستفزها و يغريها بالرقص . تغوص أسفل ماء النهر تلملم الألوان التي جرحت وحدته وسكونه ، هو الساكن المراقب لصخب الحياة منذ آلاف الأعوام التي لا تعرف عددها .
الماء الدافيء يدغدغ جسدها ، تلملم الأضواء الذائبة في مياهه وتطيرها عصافير وفراشات ونجوما تحط علي صدور البنات المرتعشات على الكوبري ، ثم تقرر الرحيل ، تتأرجح حقيبتها خلف ظهرها ،هي لا تبالي بإشارات الشاب الواقف هناك.



…في نهاية الثلاثين
تقف علي رصيف مقابل لـ " جروبي " . تتأمل المكان الذي كثيرا ما حلمت بالجلوس إليه ، لا يهم مع من تجلس ، فقط تحلم بأن تجلس إلي الطاولة ، ويأتيها النادل فيسألها بلطف مبالغ فيه :
ـ الهانم تشرب إيه ?
يبالغ في سرد قائمة المشروبات بلكنة فرنسية مفتعلة ، ويبالغ في الانحناء حين تضع نقودا كثيرة في قائمة أسعاره الخيالية .
عبرت الرصيف دون أن تعبأ بشتائم ولعنات السائقين الغاضبين في سياراتهم المسرعة ، وقفت أمام حائط زجاجي لامع ، تأملت العاملين بستراتهم الحريرية الحمراء ، واستمتعت بالموسيقي الحالمة وهي تنساب إليها عبر الحائط نفسه ، كم تسرب إليها عبق العطور والورود، يتأملها أحد العاملين بنظرات غريبة ،تمشي على خجل ،ثم تحكي لزميلتها- في العمل- وهي تقول لها :
ـ بسيطة نعملك جمعية صغيرة واقبضيها الأول ودلعي نفسك بيها .
وحين دست النقود في حقيبتها، اشترت فستاناً لمناسبات قد لا تأتي ، وسارت إلى هناك بخطوات امرأة تدرك معنى العالم ، تعمدت أن ينزلها سائق التاكسي أمام الباب مباشرة ، وتمنت أن يلتفت العامل بسترته الأنيقة ويراها وهي تعطي للسائق النقود ، ولكنه أبداً لم يفعل ذلك ،
قالت :
ـ لا يهم
دخلت ، صوت حذائها يدك الأرضية الرخامية ، جلست إلى طاولة جنب الحائط الزجاجي، ترقب حركات الناس الصاخبة ، يأتي إليها الشاب بسترته الحريرية ، وانحناءاته كما تخيلت ذلك تماما ، طلبت شايا و جاتوه ، ثم أضافت بثقة زائدة لا تنس المياه المعدنية ، عاود الانحناء وابتعد . جلست تستمتع بطقسها الجميل ، وحين أتي إليها بفاتورة الحساب، وجدت نفسها تتعمد وضع النقود وسط قائمة الأسعار دون أن تنتظر الباقي .

هناك 29 تعليقًا:

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

هذا نص حوار دار بيني وبين دعاء
من أجله أهديها نصي السابق ...................

هويدا صالح / عشق البنات said...
لماذا كان الحب دوما بوابته المقدسة هو الجسد ؟
سؤال لا أعرف له جواب
لكن خلينا ونصك الرهيف
لغة رهيفة وشفيفة
لا تنبت إلآ في حقل تيوليب أحمر
هل حقا حين يتم الاكتمال
يظل هذا الوهج؟
بعد كل هاتيك السنين
وكل هاتيك الأرواح اللاتي عرفت كيف اقبض على أرواحهن الشفيفة التي تسعى دوما للبوح
والإعلان عن شغهن بالحياة وبوحهن
ومع ذلك
أنا غير قادرة على الإجابة
يا دودو
جميلة تلك الروح اللي ورا الكتابة

September 14, 2008 3:29 PM

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

هذا رد دعاء على تعليقي السابق



princess dodo said
...
أ/هويدا

لـيـس الـنص احتفاءاً بالـجـسـد صـدقـينـي،
ولـيس الـحب بوابته الـجسد يا عـزيـزتـي ، الـروح بـوابـة الـحُـب الـمُـقدسـة ،ولا شـك.

وحـيـن تـتراءى لـنا تلك الروح الـتـي أحـبـبـنا، فإنـنـا نـقـبـض عـلى الـجـسد الـراسيـة روح الـمـحـبوب بـداخـلـه.

حـيـنـها ، وحـيـنـها فـقـط
تـقـبـض أجـسـادنـا روحـه/جـسـده،
ويـملأنـا اليـقـيـن لـحـظـتـها
أن تـلك الـروح حقـيـقة
وكـما فـي حُـلـم ..
يـتـم الاكـتـمـال،
ويـظـل الـوهـج، وتـبـقـى الـدهـشـة.

.

وأصـارحـك انـنـى الآن
لـم تـعـد تـشـغـلـنـي الإجـابة
عـمّـا قـد يـحـدث بـعـدهـا؛

فـ لـمـاذا انـتـحـبُ ليـلاً،
وتـزرقُّ عـيـنـاي
قبل أن يأتيـنـي الـموت؟

.

وأتـسـاءل كـسـائـر الـعـاشـقـيـن، ومـثـلـك ، ولا إجـابـة ؛

ماذا يشبه الـحُـب ..

غـيـر الـحُـب؟

.

.

أنـرتِ مُـتـصـفّـحـي
بـمـرورك وهـمـسـك ..


مـودّة ، ومـحـبّـة

September 20, 2008 2:37 AM

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

هذا رد وتعليق جديد مني




دعاء عزيزتي
أود التعليق على تعليقك
لسببين قد أبينهما في الكلام وقد أنسى
ولكنني سأعلق في النهاية
ميتا النص هو الذي يفرض علينا طرح الأسئلة
والنص الجيد هو الذي لا يقدم إجابات بقدر ما يفجر مساحات من الأسئلة
نعم ترى هل الجسد بواية الروح
أقصد الحب ذلك المعنى الوجداني الرائق هل لا بد أن يرتبط التعبير عنه بالجسد ليستمر ؟
الجسد نفسه ولذته هل هي مجرد تأثيم أم هي طقوس مقدسة تستحق التقديس فلا نؤثم أنفسنا حينما نشعر بلذة الجسد ؟
هل هناك حبا وجدانيا صرفا حقا ؟
حتى الحب الصوفي ربطه المتصوفة بالجسد ولا ننسى مكاشفات ابن عربي الذي عشق امرأة وهو يطوف بالكعبة واعتبر الوصال معها هو وصال مع الذات الإلهية
النساء تلك الكائنات التي دأب المجتمع على سلبها قوتها كيف ننمي فيها تلك الروح القوية .. روح الأثثى الأولى
الأنثى الوحشية أو الحوشية بما فيها من بدائية وقوة ؟
هي أسئلها أطرحها على نفسي وليس عليك فقط
ولكن يسعدني لو كان لديك طرح في الأمر
أنا رأيت عندك مساحة من الوعي بالذات
وهذا قلما يوجد
فالفتيات غالبا يكتفين بالبوح والفضفضة
تحياتي

September 20, 2008 1:17 PM

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

وهذا رد دعاء على التعليق الثاني



أ/هـويـدا

أن أقـرأ لـكِ فـي مُـتـصـفّـحـي تـعـلـيـقـاً ثـانٍ يـاسـيـدتـي
فـهـو أمـر كـافٍ لـلـعـبـور إلـى بـوابـة الـمـودّة.


أعـي تـمـامــاً مـاتـقـصـديـن، فـالأسـئـلـة الـقـديـمـة ذاتـهـا - فـي الـحـب ،
قـابـلـة لإعـادة الـطـرح مـن جـديـد،
فـحـيـن نـكـتـب عـن الـحـب ، نـطـرح قـضـيـة
لا لـنـنـتـهـي مـنـهـا ونـنـتـقـل إلـى غـيـرهـا،
بـل لـنـتـركـهـا مـفـتـوحـة، فـنـصـيـر رهـيـنـة الـتـســاؤلات..

الـحُــب ---- الـجـسـد

وأفـكـار تـدور ...

فـإذا كـان الـجـسـد يـطـغـى فـى حـضـوره
الاجـتـمـاعـى عـلـى الـجـانـب الـمـعـنـوى أو الـروحـى،

فـإن مـا يـجـب أن نـراه فـى الـمـحـبـوب
هـو الـحـضـور الـمـعـنـوى ، وتـغـيـيـب الـجـســد.

لـكـنـنـا لـحـظـتـهـا ..
إن لـم يـتـأكّـد لـنـا وجـود الـحـبـيـب مـاديـاً
فـسـرعـان مـا سـيـصـيـبـنـا الـهـذيــان

فــ الـجـسـد الـذي نـراه/نـحـتـضـنـه يـطـمـئـنـنـا
لـوجـود الـحـبـيـب.

.

هل لا بد أن يرتبط التعبير عنه بالجسد ليستمر؟
الجسد نفسه ولذته، هل هي مجرد تأثيم أم هي طقوس مقدسة
تستحق التقديس فلا نؤثم أنفسنا حينما نشعر بلذة الجسد؟
هل هناك حبا وجدانيا صرفا حقا؟


دعـيـنـي أتـجـاوز الـمـألـوف، وأكـشـف الأقـنـعـة،
وأبـوح لـكِ بــجـسـارة ، مـعـتـقـدة أنـنـى أُغـامـر بـأدوات مـشـروعــة..

سـأجـيـبـك أولاً بـسـؤال

عـلى مـن تـُمـارس الـمـرأة أنـوثـتـهـا بـكـل فـحـولـتـهـا؟
عـلـى مـن تُـمـارس مـشـاغـبـاتـهـا؟

وتتحول لنمرة قاتلة لمن يبترها أو يستغلّها
-كما ذكرتِ لي آنفاً-؟

ولـنـقـع مـعـاً أكـثـر فـي فـخ الإدراك

ونـعـتـرف..

هـنـاك حُـبـاً وجـدانـيـاً خـالـصـاً صـادقـاً هـذا صـحـيـح، صـحـيـح جـداً وأؤيـده تـمـامـاً،
ولـكـن .. هـنـاك مـعـه جـسـد لا يـتـوقـف عـن الـرغـبـة
إرهـاصـا بـالـعـطـش الـذي يـسـبـق الـجـفــاف.


ولـنـتـسـاءل؛

أيّـة مـعـصـيـة تـلـك، وأىّ إثـم هـذا الـذي يـهـاجـسـنـا
ونـحـن الـبـاحـثـات عـن وسـائـد الـراحـة،
الـمـشـتـعـلـة اشـتـيـاقـاً ، الـمُـعـبـأة وجـداً وولـهــاً؟

فـقـط مــع/عــنـد/فــي الـحـبـيـب

والـحـبـيـب وحـده دون غـيـره

( فـلا إثـم فــي ذلــك، ولا خـجـل )

.

.


النساء تلك الكائنات التي دأب المجتمع على سلبها قوتها،
كيف ننمي فيها تلك الروح القوية .. روح الأثثى الأولى
الأنثى الوحشية أو الحوشية بما فيها من بدائية وقوة ؟


الـروح الـقـويـة يـا سـيـدتـي تـقـتـصـر عـلـى الـنـسـاء الـلـواتـي
يُـدركـن مـوقـعـهـن مـن الـرجـل،
ويُـدركـن أيـضـاً أن الانـتـصـار لـقـضـايـاهـن هـو انـتـصـار لـلـرجـل، والـعـكـس كـذلـك.

فـالـرجـل لا يـسـطـو أو يـسـتـبـد لأنـه يـريـد ذلـك،
ولـكـن مـوقـعـه جـاء نـتـاجـاً لـتـطـور الـمـجـتـمـعـات الـتـاريـخـي والاجـتـمـاعـي والاقـتـصـادي
الـذي تـوجّـه سـيـداً ووضـعـه عـلـى مـحـك الاخـتـبـار..

إنـه أيـضـاً ولـع الـمـرأة الـشـرقـيـة بـدور الـجـاريـة/الـسـلـعـة/الـضـحـيـة،
وتـبـريـر الـهـروب إلـى عـتـمـة الـزوايـا واجـتـرار الألــم..

أصـبـحـن مـزمّـلات بـقـيـود الـرجـال
يـعـرفـن أمـام أنـفـسـهـن -فـقـط- وبـصـدق، مـقـدار حـاجـتـهـن إلـيـه "الـرجـل"

وأمـام الـمـجـتـمـع
فـالـمـرأة
تـصـحـو عـلـى فـجـائـع خُـطـاهـا،..
فـقـط لـو بـاحـت : أريـد/أشـتـهـي/أتـمـنّـى،
فـتـدخـل حـسـب أعـراف الـقـبـيـلـة/الـقـطـيـع فـي الـمُـحـرّم
فـقـط حـلـلـوا لـهــا أن تـلـوذ بـه
مـرجــومـة بـشـهــوات أحــلامـهــا..

.

نـسـتـطـيـع أسـتـاذتـي بـدورنـا إعـادة تـلـك الـروح، .. تـلـك الأنـثـى الأولـى
نـسـتـطـيـع فـتـح قـبـور كـل الـمـوؤدات فـي طـريـق الـقـافـلـه
الـتـى تـعـوي و لا تـسـيـر..

.

بـالـبـوح ، وعـدم الاخـتـفـاء خـلـف مـرايـا الـذات.

.

أشـكـرك أسـتـاذه هـويـدا مـرتـيـن
مـرة لـكـلـمـاتـك الـرقـيـقـة وأسـئـلـتـك الـتـي طـرحـتـهـا عـلـىّ،،
وثـقـتـك بـمـا رأيـتـه فـي مـسـاحـتـي الـمـتـواضـعـه لـلـبـوح

ومـرة ثـانـيـة لأن كـلـمـاتـك تـلـك ضـبـطـت بـوحـي عـلـى إيـقـاع حـروف لـم تـكـن تـعـرفـهـا لـغـة كـلامــي.

.


تـقـديـر ومـودّة صـديـقـتـي

وحـُـب

September 22, 2008 4:21 PM

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

أقدر كثيرا مساحة الوعي الذي تتمتعين به يا دعاء
ليت الكثيرات مثلك يعين ذواتهن هكذا

Dr. wessam kabil يقول...

ماما روحي

أنا فعلا بزور مدونتك كتير من زمان من عند الجابري

وفعلا الجابري هو اللي أقنعني بفكرة المدونة فسخنت جدا وملأتها في يومين

كنت مفتقده جدا يومهم معاك

وبيني وبينك أنا غرت قوي لما الجابري طلبك للجواز مش على الجابري لأ غرت غليكي انتي ان حد ياخد حبك غيري

الواحد دايما بيغلط كده ويسيب وراه دليل . كانت غلطه يوم ما دخلت على الجابري باسمي لأن كان نفسي تدخلي مدونتي وانتي لاقية اسمك منورها .

بحبك مووووت وهترجم حبي قريب جدا في مدونتي.

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

حبيبة قلب مامي
الجابري روحه مش طويلة
أول ما قلت لا يا أخويا مقدرش اسيب سعيد نوح استسلم بسهولة
يبقى هو الخسران مش كده يا وسوم ؟!
هههههههههههههههه
المفروض كان شوية يحارب من شاني
هو أنا قليلة يعني علشان يستسلم من أول جولة ...
وأنا كمان بحبك موت وحياة
بحبك بجد
وكل شوية وإحنا قاعدين نتسحر ويحي قدري فاضحنا وبيصور السحور فول وجبنة وزبادي وبيض أقول لهم ياااااه لو وسام معنا ...
وإحنا في الأتيليه أقول لهم ياااااااه وحشاني وسام بجد
بحبك قوي يا بنت ...

إبـراهيم ... يقول...

طب هوا الواحد المفروض هنا يعلق على إيه، ولا إيه ؟؟؟
مبدئيًا أنا إبراهيم ،،، أيـضًا :)
معلش اضطريت أمشي بدري يوم ندوة (ملاك الفرصة) ،،،،،
قرأت تعليقات دوودووو ف مكانها هناك ، وعجبتني قوي طبعًا (شأن كل كتابتها)

،،،،،،،،،،،،

أما "فلامينكو" فبعد قرائتها شعرت وكأنها 3 قصص مستقلة .

و ...
مساء الفل

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

إبراهيم عادل
إزيك يا جميل
مشيت قبل ما تاخد نسخة من عمرة الدار
بعد الندوة بحثت عنك مش لقيتك
بس إيه رأيك في الندوة؟
بذمتك مش النقاد تألقوا ؟
كل ناقد قدم خطاب مختلف ومحترم
بداية من عمي سيد الوكيل والدكتور حسين حمودة انتهاء بالباحث الأنثربولوجي حسن سرور
عموما خيرها في غيرها
بس أنا مش ينفع أنزل وسط البلد غير بعد العيد
لما أنزل نتكلم وتاخد نسختك
ومساك فل وعنبر

إبـراهيم ... يقول...

أستاذة هويدا النص الجيد يجبر النقاد على التألق، لا شك لديَّ أن نص/رواية الأستاذ"سعيد" هي التي جعلتهم يكونوا كـذلك ....

هـا أنذا أوصل التهامها في الأيام العشـر :) ... ربنــا يتقبل ...

خاااالـــص تحياتي له، حتى ألقاه على انفراد مـرة أخرى
بمناسبة عمرة الدار، نبقى ناخد من الطبعة الجديدة بقى ...

و خيرها × غيرها

Doaa Ebrahim Aaql يقول...


الـرائـعـة كـلمـاتـها تـمـامـاً كـروحـهـا:

أربـعـة تـحـولات لـلأنـثـى والـجـسـد فـي الـنـص،
تُـشـكّـل الـمـلـمـح الـفـنـي والـمـتـمـيـز لـه ..


فـلامـيـنـكـو بـقـدمـيـن عـاريـتـيـن..


روح تـلـك الأنـثـى الـتـي تـمـرّدت عـلـى الـصـورة،
وخـرجـت مـنـهـا، تـلـك الـروح الـشـجـاعـة، الـتـي كـسّـرت حـدود عـوالـمـهـا/أُطُـرهَــا كفـراشـة
تـتـوق أن تـفـرد أجـنـحـتـهـا فـي الـضـوء،
وتـرسـم مـلامـحـهـا عـلـى هـواهـا

(لـو قـيـسـت عـظـمـة الـلـوحـات الـفـنـيـة بـمـدى تـعـبـيـر مـن بـداخـلـهـا،واخـتـيـاره
لـمـلامـحــه، وألـوانـه، وتـحـركـاتـه ؛ لاعـتـُـبِـرَت هـذه الـلـوحـــة
مـن قـمـم الـلـوحـات فـي تـاريـخ الـفـن بـأسـره).

.

.



تـعـود إلـى كـرسـيـهـا صـامـتـة..


الأنـثـى الـتـى تـخـشـى الإفـضـاء الـمـبـاشـر،الأنـثـى الـتـي تـخـشـى الـبـوح، الأنـثـى الـتـي تـخـشـى جـسـدهـا-أيـضـاً،
مـحـصـورة فـى مـربـع شـائـك،
مـحـصـورة فـى اسـتـدعـاء الـغـامـض والـمـبـهـم،
يـأتـي مُـلـهـمـهـا ولا يـأتـي..

وأيـن أصـبـحـت هـى؟ بـعـدمـا أصـبـح الـمـقـيـاس هـو الـجـسـد؟،
والـقـاعـدة هـى الـجـسـد،
وأصـبـحـت الـمـعـادلـة كـمـا يـقـول الـفـرنـسـيـون
"كـونـي جـمـيـلـة واصـمـتـى"
فـتـسـتـمـع ..،
وتـعـود إلـى أدراجـهـا صـامـتـه.

.

.




عـلـى كـوبـري قـصـر الـنـيـل..


الأنـثـى الـتـي تـريـد أن تـصـرخ،
تـريـد أن تـتـخـلـص مـن كـل مـا يُـعـيـق دمـعـاتـهـا وفـرحـتـهـا،
تـريـد أن تُـغـنّـي، أن تـرتـجـل لـحـنـاً،
تـنـتـمـي إلـى أجـنـحـة الـعـصـافـيـر،
تـنـشـد تـلـك الـحـريـة الـتـي تـلـوّح بـهـا الأجـنـحـة فـي الـطـيـران،
فـى زمـن يـفـرض الـقـيـود الـظالـمـة
حـتـى عـلـى أجـنـحـة الـعـصـافـيـر..

هـى دائـمـة الـبـحـث عـن رحـلاتـهـا الـخـاصـة..
إن رغـبـتـهـا فـي الـرقـص هـى رغـبـتـهـا فـي الـتـحـلـيـق
ورغـبـتـهـا فـي كـلـيـهـمـا تـنـبـئ عـن روح سـجـيـنـة،
تـنـبـئ عـن طـفـلـة تـبـحـث عـن أشـيـاء تُـفـرحـهـا،
تـنـبـئ عـن أنـثـى تـلـفـحـهـا رغـبـاتـهـا،
وفـي الـرغـبـات الـمـشـتـهـاه
تـتـحـقـق لـهـا بـعـض أحـلام.

.

.



فـي نـهـايـة الـثـلاثـيـن..

غـوايـة .. غـوايـة واحـدة لـيـوم واحـد فـقـط..
هـى مـا تـبـحـث عـنـهـا تـلـك الأنـثـى ، وعـن فـارس يـأتـي
لـيـمـلأ فـراغ الـقـلـب، لـتـنـتـصـر الـحـريـة والـتـلـقـائـيـة
عـلـى الـقـيـود والافـتـعـال
تـبـحـث عـن فـارس لـتُـعـطِـه الأعـمـاق، لادفـعـةً واحـدة،
بـل تـتـركـه لـيـكـتـشـف، ربـمـا كـى يـسـتـمـتـع أكـثـر
أو ربـمـا تـتـرك الأمـور أن تـأتـي بـعـفـويـة أكـثـر،
دون الـمـرور بـقـنـاة الافـتـعـال،
لـتـتـخـلـص مـن حـالـة حـرمـانـهـا
مـن الـتـأسـيـس لأحـلام لا مـتـنـاهـيــة..
إن شـيـئـاً كـسـر أحـلامـهـا الـكـبـيـرة،
فـاضـطـرهــا لـلـتـواضـع، والاكـتـفـاء بـحـلـم واحـد ضـئـيـل لـعـلـهـا تـعـثـر فـيـه عـلـى
مـن تـنـشـده، لـيـسـتـحـق أن تـهـديـه بـاقـتـهـا
الـمُـنَـسّـقـة الـفـوّاحـة
قـبـل ذبـول رحـيـق الـثـلاثـيـن.

.

.

وبـعـد..
هـو نـص جـمـيـل يـشـدنـا لـنـغـرق فـى بـحـوره الـغـنـيـة،
ونـُحـلـق فـى سـمـاواتـه الـواسـعـة، دون تـعـب أو مـلـل،
ولأنـنـى لا أمـتـلـك مـوهـبـة الـنـقـد -مـثـلـك أسـتـاذتـي- ولا أدّعـيـهـا؛
فـإن مـا تـركـتـه هـنـا مـن حـروف هـى لـيـسـت بـعـيـن الـنـاقـد الـقـادر عـلـى الـتـحـلـيـل،
إنـمـا بـقـلـم وقـلـب الـصـديـقـة الـمُـحِـبّـة الـمـتـذوقـة والـمـتـابـعـة
لـكـل عـمـل رائـع جـمـيـل.

.

مـحـبّـة

مـحـبّـة

مـحـبّـة

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

دعاء
بليز كلميني
هاك إيميلي
hoidasalh_2@hotmail.com
ضيفيني عندك
لابد أن نتناقش في أشياء مهمة
دعاء أنت حد مختلف وجاد
أنتظر إضافتك

Dr. wessam kabil يقول...

ماما

أحب أعرف رأيك في موضوعي اللي على المدونة "ليس من حقي الابداع لأني لست معاقة"

أتمنى أن أكون وفيت قدرك.

بوسة على الماشي اممممممممم وه

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

وسام يا ابنة روحي
كلامك زلزلني
كيف كنت قبل أن ألتقيكم
دون تحديد يا وسام
لا أقدر على هوى نفسي وروحي حين أحدد
كلكم بجد أعطيتم معنى جديد للبهجة
ديري بالك على أخواتك يا وسام
أنت مكاني هناك
مي مجنونة تحتاج لعنايتك
والجبري لازم كمان يعمل مجرى للنهر لأنه فياض قوي ذلك الولد .. وأخشى أن يخرج ماؤه عن دفتيه ... ساعديه ليجد المجرى ...
وأمجد ويحيي والبنداري وأبو الفتوح
طيب أعدد هنسى حد أزعل من نفسي
بحبك موت وحياة وسما وأرض

بيجاسوس المصرى يقول...

بالرغم عن ابتعادى فترة طويلة عن التدوين الا اننى كنت اتباع مدونتك بأستمرار و انتظار لما هو جديد

بجد لا تعليق على ما تبديعه فى كتابتك فمهما تكلمت يدى للتعبير عن اعجابى بكتابتك لن يوفى حقك الكامل و الذى اراه اكبر بكثير من كلمات الاعجاب

الى الامام دائما
تحياتى

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

بيجاسوس المصرى
شرف لي ايها العزيز تلك المتابعة
واضح طبعا التحيز لي لأننا صعايدة زي بعض
كل سنة وانت طيب
وجميل ان النص عجبك

Dr. wessam kabil يقول...

أنا دخلت دون أن أقرأ الموضوع اللي بيشغلني بصورة كبيرةعلشان كده هعلق عليه ولو اني متأخرة

أنا ضدفكرة تهجين الحب بالجسد . الحب الحقيقي الروحي يعني ليس له أي علاقة بالجسد ..وإلا لو ان جسمي اتشوه فان روحي كمان هتتشوه ومش هتحب .لا في حديث قال رسول الله " الأرواح جنود مجندة ما تلاقى منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .اذا حبي لك هو حب روح نصها عندك ونصها التاني عندي مش جسم أبدا ..حب الجسم للجسم ده بيكون صفة مرضيه وليست صفة انسانية لروح خلقها الله. وأنا واثقة مليون الثقة ان اللي بيحب حد ويشتهيه ابدا ليس حب هى مجرد رغبة وللأسف كتير كده . أننا نخسر تلك الصفة " الشفافية ..الروحانية " فأصبحنا غير آدمين .ياريت ياماما تتكلمي أكثر في الموضوع ده لأن فيه ناس كتير اعمتها أهواء نفسها

hesterua يقول...

جميل النص بجد
لغة شعرية بسيطة مكثفة المشاعر واصطادت لحظات قد يكون كلنا مرينها بيها
تسلمى

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

وسام الجميلة
مرحبا بجعل الوجدان هو الأساس والأرقى والأسمى .. ولكن ذلك الحب اليوتوبي ليس صحيحا ألا يقترن بالتعبير الجسداني ... فالتعبير الجسداني هو قمة الاكتمال والتحقق والذوبان في الآخر المحب على أن يقترن بالحب والعشق والشغف ..لا أن يكون الجسد هو الرهان الأساسي والمطلب والمرتجى ... بل يكون وسيلة للتعبير عن المحبة والاكتمال ...
محبة قد السما والأرض يا بنوتة ...

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

العزيز أحمد
شكرا لمرورك وتقديرك
كن ضيفا عزيزا علينا دوما

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

لأنك الأجمل يا دعاء
فأنا أمتن وأفرح بهديتك

http://red-tulip-field.blogspot.com/2008/09/blog-post_28.html

eshrakatt يقول...

الرائعة بصدق\هويدا

اتيت فقط لاقول كل عام وانت اسعد الناس

يا فاتنتى ليس لدى وللاسف من الوقت الكثير حتى افيض عليك بكل ما احمل

قرات هذه الصرخات الثلاث للانثى ورايت دموع الفتايات من خلف المشربيه

وتابعت حوارك مع دعاء

لدى الكثير لمتابعت الحوار معكما كما ان هذا الحوار طرح الكثير من الاشكاليات وكان اخر ما كتبت دعاء رد على بعض ما كنت انوى طرحه

دمت جميله ومتالقه
وحنونة ومتمرده

كل عام وانت بخير

اشرقت

هانى المصرى يقول...

كل سنه وانتى طيبه يا استاذه

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

إشراقتي الجميلة
يكفي مرورك لأسعد به
كل سنة وأنت جميلة وأكثر فتنة

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

هاني علوان
كل سنة وأنت بخير
مرورك طيب وعيدك سعيد

قصاقيص يقول...

علي كوبري قصر النيل
هي تعشق السير- مساء- علي كوبري قصر النيل ، تستند بكوعيها علي حافة سوره البارد ، الهواء محمل بالبخار وأصوات الشباب الصاخبة ، ورائحة الفل المعلق علي صدور الفتيات، و ارتعاشة صوت الأحبة ، ودفء الأكف .
تنقر بكعب حذائها نقرات متتابعة ومنتظمة على إسفلت الكوبري ، صوت الموسيقي المتسرب من الباخرة مرصعة بمهرجان الأضواء والألوان يستفزها و يغريها بالرقص . تغوص أسفل ماء النهر تلملم الألوان التي جرحت وحدته وسكونه ، هو الساكن المراقب لصخب الحياة منذ آلاف الأعوام التي لا تعرف عددها .
الماء الدافيء يدغدغ جسدها ، تلملم الأضواء الذائبة في مياهه وتطيرها عصافير وفراشات ونجوما تحط علي صدور البنات المرتعشات على الكوبري ، ثم تقرر الرحيل ، تتأرجح حقيبتها خلف ظهرها ،هي لا تبالي بإشارات الشاب الواقف هناك.

.......................
…في نهاية الثلاثين
تقف علي رصيف مقابل لـ " جروبي " . تتأمل المكان الذي كثيرا ما حلمت بالجلوس إليه ، لا يهم مع من تجلس ، فقط تحلم بأن تجلس إلي الطاولة ، ويأتيها النادل فيسألها بلطف مبالغ فيه :
ـ الهانم تشرب إيه ?
يبالغ في سرد قائمة المشروبات بلكنة فرنسية مفتعلة ، ويبالغ في الانحناء حين تضع نقودا كثيرة في قائمة أسعاره الخيالية .
عبرت الرصيف دون أن تعبأ بشتائم ولعنات السائقين الغاضبين في سياراتهم المسرعة ، وقفت أمام حائط زجاجي لامع ، تأملت العاملين بستراتهم الحريرية الحمراء ، واستمتعت بالموسيقي الحالمة وهي تنساب إليها عبر الحائط نفسه ، كم تسرب إليها عبق العطور والورود، يتأملها أحد العاملين بنظرات غريبة ،تمشي على خجل ،ثم تحكي لزميلتها- في العمل- وهي تقول لها :
ـ بسيطة نعملك جمعية صغيرة واقبضيها الأول ودلعي نفسك بيها .
وحين دست النقود في حقيبتها، اشترت فستاناً لمناسبات قد لا تأتي ، وسارت إلى هناك بخطوات امرأة تدرك معنى العالم ، تعمدت أن ينزلها سائق التاكسي أمام الباب مباشرة ، وتمنت أن يلتفت العامل بسترته الأنيقة ويراها وهي تعطي للسائق النقود ، ولكنه أبداً لم يفعل ذلك ،
قالت :
ـ لا يهم
دخلت ، صوت حذائها يدك الأرضية الرخامية ، جلست إلى طاولة جنب الحائط الزجاجي، ترقب حركات الناس الصاخبة ، يأتي إليها الشاب بسترته الحريرية ، وانحناءاته كما تخيلت ذلك تماما ، طلبت شايا و جاتوه ، ثم أضافت بثقة زائدة لا تنس المياه المعدنية ، عاود الانحناء وابتعد . جلست تستمتع بطقسها الجميل ، وحين أتي إليها بفاتورة الحساب، وجدت نفسها تتعمد وضع النقود وسط قائمة الأسعار دون أن تنتظر الباقي

.................

حبيبتي ماما
فعلا:"الأستاذ يعرف اكثر"
المقتطفات دي من الكتابه خلتني استمتع بالقرايه وكاني بتفرج علي البوم صور فيه لقطات بتتكلم عن نفسها......الابطال من تصفاتهم بيحكوا عن تفاصيل تركيبتهم النفسيه وطموحاتهم
.............
انا فرحت خالص بجد وانا بقرا لان الكتابه لمستني بجد
كنت دايما بتمني اقابل حد بيكتب احس انه واقف علي اول شرياني التاجي وبيترجم كل نبضه وجرعه دم وكتابات حضرتك كده فعلا
................
معلش اتاخرت بس ظروفي كانت ملخبطة وحضرتك ست العارفين
..........
انا فخورة اوي باني اصبحت قارئة ليكي

سمير مصباح يقول...

الرائعة هويدا صالح

عندما يجتمع عمق وجمال وحرية اللغة الت تجنح الى الشعر وتطوع الصورة
بعمق الموضوع واهميتة
تكتمل عندى متعة القرائة
اقول لك بصدق اننى استمتع بقرائة اعمالك ويغيب عنى الكاتب واتحول الى قارئ مستمتع وانا لا ادخل الى هذه الحالة سوى على يد كتاب قليلين جدا
فشكرا

ملحوظة الحوار الذى دار بينك وبين الاستاذة دعاء يستفذنى الى كتابة الكثير من المداخلات
ولكنى احسست ان ذلك سوف يظلم العمل الادبى الجميل الذى ابدعتيه فامتنعت

دمت جميلة

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

قصاقيص
مييوه يا جميلة
أخبار الامتحانات إيه ؟
طمنيني
جميلة قراءتك
صباحك فل

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

العزيز سمير مصباح
جميل إن السرد عجبك
والأجمل وجودك في ضيافتي
صباح الخير