حين خرجت بخطوات حاسمة ، أغلق الباب خلفها ، استند بظهره إليه ، ووقف يتسمع لصوت حذائها ، كان واثقا أنها ستعود ، لم يتخيل أبدا أنها قادرة علي نزول درجات السلم الرخامي ... صوت الحذاء يبتعد ... درجة ... درجتان ... ثلاث ... تزداد الخطوات سرعة ... هل نزلت الدرجات المتبقية في سلم الدور الخامس قفزاً ... ؟؟ يشعر بدقات حذائها علي بسطة الدور الرابع ... لابد أنها نزلت باقي درجات السلم قفزا ... هل يسرع للنافذة الآن ... ماذا لو أنها رفعت عينيها لأعلي وشاهدته خلف المشربية الخشبية يراقب هروبها ... هل ستعود ساعتها أم يتأكد لها وهي العليمة خالص أنه وقع في فخاخها ........ ربما لم تحسن نصب الفخاخ جيدا .. مازال ملتصقا بظهره إلي الباب ... يعود النظر بين المشربية و ميثاق الشرف ... يمكن لها أن تعود وسوف يمزقه لها ... ماذا لو استطاعت البعد ....... لم يأخذ رقم هاتفها يوما ...... لم يفكر في أن يبحث عنها يوما ....... حين يحتاجها .. يجدها تدفع بالمفتاح في بابه وتدخل ... كان بينهما نداء خفي ........ ورغم تردد الكثيرات علي شقته إلا أنها لم تأت يوما في وقت غير مناسب .. منذ عرفها في كل مرة تأتيه تجده مهيأ لها .. مهيأ ومنتظر ... لما تتأخر قليلا يلومها في عنف .. ويسألها لماذا تأخرت ..... تضحك في غنج وتميل برأسها إليه وتقول واثقة وهل بيننا موعد .. يشيح ببصره بعيدا عنها وهي تعاود مصالحته .. يعشق دلالها الذي تمارسه عليه ... يتظاهر بالغضب لتأخرها ، فتمد شفتيها وتمررها ببطء علي رقبته وتهمس لا تغضب .. لن أتأخر مرة أخري ... يرتعش جسده .. ويواصل التظاهر بالغضب .. وهي تواصل المصالحة ....... هل هي قادرة الآن علي البعد ........ هل هي قادرة علي أن تغمض عيونها ولا تراه واقفاً ينظر إليها .؟ صورة المرأة الساجية تتوسل إلي حبيب مجهول تلاصق ميثاق شرفه المزعوم ... ماذا سيخسر لو مزقه الآن ...ماذا سيخسر لو أنه أسرع خلفها ونادي باسمها في الشارع .. توسل إليها أن تعود ... اتخذ هيئة المرأة الساجية في الصورة وركع علي ركبتيه وطلب منها أن تعود ....... هل هو قادر علي التنازل عن حريته التي احتفظ بها خمسين سنة ... خمسين سنة إلا ثلاثة أشهر ... قبل رحيلها وعدته أن تعود إن لم تستطع البعد ... تري ستنسي عيد ميلاده هذا العام ... أسرع إلي هاتفه المحمول .. نظر في نتيجته وأحصي الأيام المتبقية عليه ... العام الفائت أقامت له احتفالا كبيرا .. دعت إليه كل حبيباته القدامي .. لما رفض أن يعطيها أسماءهن .. أخذت أجندته الصغيرة .. بحثت فيها عن أرقام هواتفهن .. وقامت بدعوتهن .. كثيرات وافقن علي الحضور .. وأخر اعتذرن لظروفهن الاجتماعية التي تغيرت .. ولكنهن حرصن علي إرسال الزهور .. داعبته طويلا وهي تحصي مجموعات زهور الأوركيد التي وصلت من الحبيبات الغائبات .... نظر إليها بابتسامة واثقة وقال أنه يحب هذه الزهور ، وأنه يعلم حبيباته عشق هذه الزهرة ، فهي زهرة توقظ الإثارة في قلب الأنثي .. تبتسم ابتسامة ذات معني وتقول له وهل تحتاج إلي زهرة الأوركيد لتشعل أجساد عشيقاتك أيها الصياد العجوز ؟؟!! يبتسم في غموض ويتجه نحو المزهريات يساعدها في تنسيق الزهور المتنوعة .. يحرص علي توزيع زهرات الأوركيد في كل مزهرية مع باقي أنواع الورود والزهور ... ينظر مرارا في ساعته .. فتضحك بخبث وتقول .. لا تخف كلهن سيأتين .. لم أدع صديقا واحدا .. أعرف أنك في هذا اليوم ترغب في أن تكون بينهن .. تتركه ينسق الزهور .. وترتب المرسم والحجرات الداخلية ... تتأكد بالتليفون أن الكافتيريا القريبة من قصر المهندس خانة سترسل كل الأطعمة اللازمة ... ينظر إلي نشاطها الدءوب ويبتسم ... يدخل عليها المطبخ يجدها منهمكة في الإعداد لاحتفال المساء . .. يخبطها بكفه علي مؤخرتها .. فتصرخ فزعة .. فتكور كفها ، وتضربه في صدره ، وتعاود انهماكها .
هل تقدر حقا علي أن تواصل حياتها دونه ؟ ... ماذا لو أنه أسرع خلفها .. ماذا لوم لم تأت في عيد ميلاده .. ثلاثة أشهر وسبعة أيام .. هل سينتظر مرور سبعة وتسعين يوما حتي يراها .. لابد أن تكون تركت رقم هاتفها في مكان ما ... تذكر ميثاق الشرف ... في أول يوم دخلت فيه منزله .. قالت في نبرة الواثق يوما ما سأجعلك تمزق ميثاق شرفك هذا .. لا زواج .. لا ارتباط .. لا أحلام عظيمة .. لا .. لا ، ثم أمسكت بقلم الكحل من حقيبتها وكتبت بخط دقيق وصغير رقم هاتفها .. ثم قالت باسمة .. حين تمزقه كلمني علي هذا الهاتف .. تذكر كلماتها وابتسامتها الغامضة وأسرع للهاتف .. أمسك بالسماعة واقترب من اللوحة الورقية المعلقة علي الجدار والتي خط فيها تحذيراته لعشيقاته ... ابتسم من كثرة بنود هذا الميثاق .. وقال من الواضح أننا حتماً نسعي للفخاخ بأنفسنا ووضع إصبعه علي الأرقام 556 ... أكمل الرقم وهو يهز رأسه عجباً من ثقتها ويبتسم .
هل تقدر حقا علي أن تواصل حياتها دونه ؟ ... ماذا لو أنه أسرع خلفها .. ماذا لوم لم تأت في عيد ميلاده .. ثلاثة أشهر وسبعة أيام .. هل سينتظر مرور سبعة وتسعين يوما حتي يراها .. لابد أن تكون تركت رقم هاتفها في مكان ما ... تذكر ميثاق الشرف ... في أول يوم دخلت فيه منزله .. قالت في نبرة الواثق يوما ما سأجعلك تمزق ميثاق شرفك هذا .. لا زواج .. لا ارتباط .. لا أحلام عظيمة .. لا .. لا ، ثم أمسكت بقلم الكحل من حقيبتها وكتبت بخط دقيق وصغير رقم هاتفها .. ثم قالت باسمة .. حين تمزقه كلمني علي هذا الهاتف .. تذكر كلماتها وابتسامتها الغامضة وأسرع للهاتف .. أمسك بالسماعة واقترب من اللوحة الورقية المعلقة علي الجدار والتي خط فيها تحذيراته لعشيقاته ... ابتسم من كثرة بنود هذا الميثاق .. وقال من الواضح أننا حتماً نسعي للفخاخ بأنفسنا ووضع إصبعه علي الأرقام 556 ... أكمل الرقم وهو يهز رأسه عجباً من ثقتها ويبتسم .
هناك 26 تعليقًا:
استاذة هويدا
تحياتي علي قلمك الأكثر روعه
جعلتيني اشعر وكأنني اشاهد كل ما يحدث
لم يجعلني احد أستمتع بالقرأه كما استمتعت بهذه القصة
قرأتها أكثر من مرة وفي كل مرة أشعر بأنني اقراها لأول مرة
شعرت بان مكر الأنثي ودهاءها في الحب يجعلها تثق من تصرفات من تحب
فحقا أن كيدهن عظيم
تحياتي لشخصيتك الرائعة
سعدت جدا بالمرور بمدونتك
لابد أن تكون أنثى إستثنائية حتى تستطيع أن تنسيه كل من مرت عليه قبلها
وربما لأنه إقترب من الخمسين وحينما جاءته كان يريد بعض الهدوء وكانت هى
أشعر أن للأوركيد دلالة ما لكنى لا أعلم الكثير عن الزهور
لكنى أعلم أننى أستمتعت
كان نصا خفيفا على قلبى ومنسابا بهدوء
قبلاتى ماما
زهرة الجنة أوجعتني دمعة العين هذه ؟
أحزن حين أرى امرأة تبكي
المهم يا جميلة
المرأة حين تعشق ربما تنسى جانبا من ذكائها ولكنها حين تريد تعرف كيف تنصب الفخاخ لمن تحب :):P
مي
الأوركيد زهرة مرتبطة بالأنثى حقيقة وبالإثارة ...
كان الصياد العجوز قد وضع ميثاق شرف لعشيقات الصياد العجوز
ميثاق تعامل لا زواج ولا ارتباط ولا التزام .. والغريب أنهن كن يرضين به
إلا هي لأنها عشقته فقاومت الانسحاق والاندياح تحت بنود ظالمة
وعرفت كيف تنصب له فخاخها .. وقد أفلحت ...:)
تحياتي مي :)
المتألقة دائما أستاذة هويدا
عاوزين نعمل ندوة لديوان جميل جدا عنوانه " قول الحق واتوصي " .للشاعر عبده يونس ، هو ديوان بالعامية ، كتبت عنه بوست في مدونتي ، ابقي اقريه ،
لما اشوفك يوم التلات اديكي نسخ منه ، ونتفق نعمل الندوة فين وامتي .
ضروري جدا.
تحياتي
الجميله هويدا صالح
قصه أكثر من رائعه و طريقه صياغتها خالتني مشدوده اني اقرءها من اولها لغايه اخر سطر فيها
حسيت بأنها مش مجرد قصه انتي خاليتي البطل و البطله كأنهم أشخاص من لحم و دم بفضل وصفك الجميل
و عرفت عن طريق القصه شويه عن زهره الاوركيد يمكن استخدمها بعد كده
:)
مرسي انك خاليتينا نستمتع بالقصه الجميله دي
تحياتي ليكي ياجميله
فى الحقيقة احييها على ثقتها بنفسها
لان هذه الثقه هى التى جعلتها الوحيدة التى تحتل ذهنه وقلبه لذلك هرع اليها ثانية ولم يفكر فى سوارها رغم انهم كثرو
مودتى واحترامى
لا أحب ما يحدث هنا منش رح للقصة، ولكن لا علينـا
القصـة جميلة جـدصا فعلاً يا أستاذة"هويدا" وتفاصيلها تغري بالاستمرار في القراءة والمتابعة ... والاستمتاع
.
.
شكرًا لكِ ولكل أنثى،، و زهور الأوركيد
تحياتي
قصة رقيقة .. وسلسة
مناسبة جدا لمزاجي هذا الصباح
تحياتي ليكي يا استاذة هويدا
أحمد إزيك
الشعر هايل
أول ما تجع كلمني
ونرتب ندوة للديوان
اجندا وهيرت الرائعتين
أشكر لكما المتابعة
وسعيدة أنكما تستمتعان بنصوصي
لكما كل الود
القطة الجميلة
في الحقيقة هناك للنص جزء أول لا أعرف لماذا نشرت هذا الجزء قبل الأول
عنوانه انعتاق
وفيه قبلت بكل شروطه المجحفة في ميثاق شرفه الذي كان يعلقه للحبيبات
وحين جاءت للحظة لم تستطع الاستمرار هكذا أوجدت الثقة التي جعلتها تمشي لتعود ولكن بشروط الأنثى القوية وليست الخانعة المستسلمة
تحياتي
إبراهيم
إزيك
مبروك على الصالون
وجميل إنك تتمتع بنصوصي
هدى
يا بعضا من اسمي
جميل أن أناسب مزاجك هذا الصباح
وليتني أناسبه كل صباح
مرحبا بك
اديبتنا الجميلة
فى الحقيقة انا مش عارفه مين الانونيمس اللى بيكتب افكارة الجميلة عندى لكن لانها افكار تستحق الاهتمام عملت لها بوست منفصل وفيه ردك اللى بتطلبى منه يعرفنا شخصيته او مدونتة وانا كذلك اتمنى معاكى
محبتى يا جميله
بما إني فقت نادي اليوم
دخلت و تجولت و توغلت في بلوجك
و اكتشفت انه في عشق الدنيا كلها مش البنات بس
(:
جرعة جميلة بجد
معقول يا ولاد
الواد طارق بن عمي سيد إمام عندي وفي ضيافتي ؟
إيه الجمال ده
شكلي كده هزغرد زغرودة ..
شرفت يا طروق
المدونة ازدادت ألقا يا صاحب هدوء القتلة ..:)
حسيت إنك واحشانى
قولت أجى أمسى وابوسك بوسة
انها الحياه ذاتها لا شك تلك التى تناديه فتجعله متأهبا لها ولكل نساءه السابقات
عموما ليس هناك فارق كبير فامرأة كتلك هى الحياه ذاتها لمن يجدها
تحياتى
أه وبعدين؟
دندنة الجميلة
وأنت كمان وحشتيني حقيقي
شكرا لعودتك
على فكرة نص الشتا تبعك جميل
:)
عمنا سمير مصباح
سعيدة إن النص عجبك
وسعيدة بمرورك البهي
سعود الجبير
هل تريد بعدها حدثا أرويه لك
تخيله .. ضع له سيناريو أنت .. قم بدورك كقارئ ... مشارك في إنتاج المعنى
:)
سأضع لك الجزء الأول من النص الآن
النص جزءان
الأول بعنوان انعتاق
والآخر حين خرجت بخطوات حاسمة
لا أعرف لماذ1ا وضعت النص من جزئه الثاني
تكريما لمرورك الأولي سأضع لك الجزء الأول حتى ترى صيادها العجوز من كادر قريب بعض الشيئ
{ائع يا هويدا مسنى حتى النخاع
دمتي مبدعه
{ائع يا هويدا مسنى حتى النخاع
دمتي مبدعه
نهى يا قمري
أخبار إيزابيل الليندي وماركيز إيه ؟
هل سألوا عني ؟
حين يحضرون أعطيني خبرا وسأحضر فورا أنا وفريق حلوان كله
بوسي لي دباديبك
إرسال تعليق